وقال قاليباف في تصريح له اليوم الأحد خلال اجتماع مجلس الشورى الإسلامي: القضية هي أنه لماذا وكيف توفيت السيدة مهسا أميني. وفي هذا الصدد، وكما ذكر مسؤولو السلطات الثلاث، يجب التحقيق في القضية وإعلان النتيجة، ومواجهة أي تقصير دون أي تسامح.
وأضاف: "المشكلة الرئيسية للشعب والمجتمع لا تزال الاقتصاد، وهناك مطالب مشروعة في هذا الصدد".
وأشار رئيس مجلس الشورى: نقطة أخرى اتضحت من هذه الحادثة تتمثل في أن العدو يبحث عن أي فرصة لزعزعة الأمن. لكننا رأينا أن (المعارضين) المقيمين في الخارج الذين لا يهمهم أمر إيران في شيء يذرفون دموع التماسيح ويحرضون على أعمال الشغب والفوضى بهدف الإطاحة بالدولة.
وأضاف: الأمن هو الحد الأدنى من الواجب الذي ينبغي على النظام السياسي توفيره للشعب، وعلى مسؤولي الأمن في البلاد التصدي لكل من يعبث أمن الشعب، ولا ينبغي التسامح في هذا الأمر. من ناحية أخرى، فإن خلق الفوضى في الشوارع والسلوكيات المناهضة للأمن التي تخرق القانون تضعف التماسك الاجتماعي وتعرض اقتصاد الشعب للخطر وتزيد من ضغط العدو وعقوباته.
وقال: في هذه الأيام القليلة التي تم فيها وضع قيود على الفضاء الالكتروني بسبب القضايا الأمنية، نرى أن العديد من الاعمال قد تضررت وكذلك العدو الأجنبي يزيد من ضغطه الاقتصادي على الشعب، والعدو الذي كان على استعداد لرفع جزء كبير من العقوبات، تم استفزازه لزيادة الضغط على الشعب الإيراني مثل أحداث عام 2009 التي دفعت العدو الذي كان على ابواب ابرام اتفاق مع إيران إلى فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران.
وأضاف قاليباف: يجب علينا التنبه إلى أن أي عمل بأي طريقة وبأي دافع يجعل المواطنين امام بعضهم بعضا هو إضعاف للتماسك الاجتماعي وفي اتجاه إرادة العدو ويجب تجنبه. التصدي باقتدار للذين يعرّضون امن الشعب للخطر لا يعني أننا لا نعمل على اصلاح المشاكل القائمة ؛ كما أكدت في كلمتي السابقة ، أي قبل بدء أعمال الشغب ، يجب تعديل هياكل وطرق تنفيذ دوريات الأمن الاخلاقي بحيث لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى.
وصرح رئيس مجلس الشورى: سأتابع هذا الموضوع ضمن صلاحياتي، وآمل أنه بالتنسيق مع المسؤولين الآخرين المعنيين، يمكن اتخاذ قرارات حكيمة وفعالة في الوقت المناسب لتصحيح العملية القائمة.
وأشار إلى أن وجود احتجاجات من أجل إصلاح الامور يعد من الإنجازات التي حققتها الثورة الإسلامية للشعب، وقال: في الآونة الأخيرة، شهدنا العديد من الاحتجاجات، سواء في الفضاء الافتراضي أو في الاجواء العامة وبعض الاحتجاجات التي كانت على حق ادت الى تعديل قرارات، كما أن الاحتجاجات مثل احتجاجات المعلمين ومتقاعدي الضمان الاجتماعي هي من الحالات التي كانت موجودة خلال هذه الفترة، والتي اصبحت ركيزة لقرارات المجلس، وجزء مهم من مطالبهم وصل أيضا إلى نتيجة.
وأوضح: النقطة المهمة في احتجاجات المعلمين أن تلك الاحتجاجات كانت احتجاجات إصلاحية وليست احتجاجات تخريبية، والغرض الحقيقي من كل هذه الاحتجاجات هو إصلاح الأمور أو المطالبة بهدف محدد.
وقال رئيس مجلس الشورى: قبل فترة شكر قائد الثورة الاسلامية في خطابه الرسمي، احتجاج الاسرة العمالية واعتبره بانه كان على حق ، وأكد أن العمال رسموا حدودهم مع العدو في احتجاجهم. أطلب من كل المحتجين ألا يتحول احتجاجهم إلى عمل معاد للأمن والتخريب بدلاً من السعي إلى الإصلاح، حتى لا يتم تهميش سعيهم للإصلاح الذي يطالبون به.
وأشار قاليباف كذلك إلى الهجوم الإرهابي الذي شنته الجماعات الانفصالية في الأيام القليلة الماضية وقال: إن الجماعات الانفصالية أساءت أيضاً إلى المساحات التي تم ايجادها وهاجمت أمن مدينة زاهدان بهجوم مسلح على الاسواق والمراكز العامة والشرطة ؛ لذلك ، من الضروري أن أعبر عن امتناني الكبير لاهالي سيستان وبلوشستان الشرفاء، الذين رفضوا بذكاء كامل مواكبة الأشرار والجماعات الإرهابية ووفروا أرضية الاستقرار في المنطقة.