وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن وزير الخارجية القطري استعرض في الاتصال الهاتفي مع نظيره الإيراني، العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت أن وزير خارجية قطر جدد تأكيد "تطلع دولة قطر إلى توصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية إلى توافق يسهم في إحياء الاتفاق النووي والوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف".
وأكد الوزير القطري أن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين يفضي إلى اتفاق نووي عادل "سيصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة".
وبعد شهور من المحادثات المكثفة، وصلت المفاوضات بشأن رفع العقوبات إلى نقطة بحيث يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي في أقرب وقت ممكن لو قبلت اميركا متطلبات تشكيل اتفاق مستقر وموثوق.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية قد انسحبت بشكل احادي من الاتفاق النووي المبرم بين ايران والدول الست "1+5" (وهي اميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالاضافة الى المانيا) عام 2018 بامر من الرئيس الاميركي آنذاك دونالد ترامب، كما لم تلتزم الدول الاوروبية بتعهداتها ببنود الاتفاق.
وتؤكد إيران أن شرط التوصل إلى اتفاق هو رفع العقوبات بشكل فعال ودائم بحيث يتم توفير المنفعة الاقتصادية للشعب ولا يبقى بمثابة رافعة ضغط لاستخدامها ضد إيران.
لكن حكومة جو بايدن الضعيفة ، التي لا تملك ارادة اتخاذ قرار بالعودة إلى الاتفاق النووي بسبب مشاكل داخلية وضغوط الكيان الصهيوني ، لجأت إلى أسلوب إلقاء اللوم وتحديد مواعيد نهائية وهمية ، الأمر الذي أدى إلى إطالة أمد عملية التفاوض.
في 16 آب/اغسطس ، أرسلت جمهورية إيران الإسلامية ردها وطلباتها بشأن مقترحات الاتحاد الأوروبي حول مفاوضات رفع العقوبات في فيينا ، وبعد أكثر من أسبوع ، قدمت اميركا رأيها في هذه المسألة في 24 أغسطس إلى الاتحاد الأوروبي ومن ثم قدمت جمهورية إيران الإسلامية بعد ذلك ردها على التعليقات الأمريكية ، لكن البيت الأبيض لم يرد بعد.
وادعى جوزيب بوريل مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي الأسبوع الماضي أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب الظروف السياسية في أمريكا وبعض التوجهات فيها.