وقال السيد المُشرِفُ على القسم، الحقوقي كاظم عبادة، أنّ "الأعمال أُجرِيت تبعاً لخطّةٍ وضعتها اللّجنةُ المشرفة على العمل والتي نُفِّذت في وقتٍ قياسيّ"، مبينا انه "كان من المقرّر أن تتمّ في ستّة أيّام لكنْ بهمّة الكوادر العالية والتفاني والإخلاص، اختُزِل عامل الزمن واستطاعت أن تختتم أعمال التفكيك بالكامل في وقتٍ قياسيّ أمدُهُ عشرة ساعات فقط".
وأكّد أنّ "أعمال التفكيك كانت بخطوطٍ متوازية، منها تفكيك الأجزاء التي تُجرى بعنايةٍ فائقة من أجل الحفاظ على كلّ جزئيّة من هذه القطع من الضرر الذي قد يُصيبها، وهذا ما استدعى إلى استخدام أدواتٍ وعُدَدٍ خاصّة بتفكيك كلّ قطعة، وحسب نوعيّة كلّ معدن وسُمْكه ومكانه وطريقة تثبيته، لكون أنّ القطع مثبّتة بطريقة المسامير وهذا يتطلّب دقّةً متناهيةً في أعمال التفكيك".
و"الحرفيّةُ والمهنيّةُ التي شهدتها أعمالُ صناعة شبّاك السيّدة زينب (عليها السلام)، الذي صُنع بأيادٍ عراقيّةٍ خالصة هي أيادي خَدَمَة مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)"، بحسب عبادة "قابلتها حرفيّةٌ ومهنيّةٌ أخرى تمثّلت بأعمال التفكيك، فهي أيضاً تحتاج إلى هذه الصفات من أجل المحافظة على كلّ جزءٍ وقطعةٍ من هذا السفر الخالد".
وحول شباك المرقد الجديد أشار عبادة إلى إنه "وُضِعت مخطّطاتٌ إنشائيّة من أجل نصبه ليحلّ مكان القديم".
وختم بالقول أنّ "جميع القطع التي فُكّكت تمّ ترقيمُها بكوداتٍ رقميّة، بعدها غُلّفت بشرائط بلاستيكية وقطعة قماشيّة، لتوضع داخل صناديق صُنعت وفقاً لقياس كلّ جزءٍ وقطعة، ويوضع رقم وكود آخران على الصندوق وتُنقل بعد ذلك إلى مخازن العتبة الزينبيّة المقدّسة".