وقال العلماء إن الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي غالباً ما تستخدم كأصباغ صناعية تعتبر من أهم المواد التي تلوّث الأحواض المائية في محافظة روستوف الروسية.
وينتج كل عام ما يصل إلى 450 ألف طن من الأصباغ باستخدام هذه الهيدروكربونات في جميع أنحاء العالم. ولقد أصبح الحجم الهائل للإنتاج وقدرة هذه المواد على إثارة السرطان والطفرات المختلفة مدعاة للقلق الشديد بين الخبراء.
وحسب علماء روستوف، فإن العديد من المتخصصين لجأوا الأعوام الماضية إلى استخدام الطاقة الشمسية لمعالجة مياه الصرف الصحي على نطاق صناعي، ويعود ذلك في المقام الأول إلى رخص هذه الطريقة وسهولة استخدامها، إذ أنها تعتمد على محفّزات الغرافين النانوية التي تنشّطها أشعة الشمس.
وقال الباحث الرائد في الأكاديمية محمود مزرجي:" إن طريقة تنقية المياه التي نستخدمها لا تقل فاعلية، من حيث كفاءة تحلل الملوّثات الثابتة، عن ثاني أكسيد التيتانيوم المستخدم اليوم، إذ أنها قادرة على تحييد أكثر من 90٪ من حجم بعض الأصباغ ".
ويخطط العلماء لإدخال طريقة جديدة لتنقية المياه في البنية التحتية
وأشار العالم الإيراني إلى أن التكنولوجيا التي تم تطويرها بسيطة ورخيصة وصديقة للبيئة تماماً. وتشكل جزيئات الغرافين النانوية تحت تأثير أشعة الشمس، جذورا مؤكسدة تربط جزيئات المواد الكيميائية الضارة. ونتيجة لهذا التفاعل، يتم تحويل الملوّثات المركّزة إلى ثاني أكسيد الكربون والماء غير ضار نسبيا.
ويخطط العلماء لإدخال طريقة جديدة لتنقية المياه في البنية التحتية القائمة. وتقضي تكنولوجيا إنتاج محفّزات نانوية بأكسدة الغرافيت، ليتم لاحقا التحلل إلى عناصر أبسط والتسخين لإزالة الشوائب المتطايرة.
ويمكن إعادة استخدام المحفّز النانوي وإرساله لإعادة المعالجة، بحيث يمكن استخدامه، على سبيل المثال، أثناء المعالجة الثلاثية في محطات معالجة مياه الصرف الصحي التابعة للبلدية.
وقال محمود مزارجي: "نأمل أن يتم وضع مبتكراتنا موضع التنفيذ في المستقبل القريب".