وأضاف البلبيسي في تصريحات صحافية أنه تم التعميم لتشديد الرقابة على المياه وفحصها بشكل دوري لضمان سلامتها قبل وصولها إلى المواطنين، بما في ذلك خزانات مياه المدارس، حفاظا على صحة الطلبة.
وأشار إلى أن الحكومة وضعت خطة بالتنسيق مع الجهات المعنية لمنع وصول الكوليرا إلى الأردن، خصوصا على المعابر والحدود.
وشدد البلبيسي، وهو مسؤول ملف كورونا، على أن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية يتابع عن كثب مستجدات الكوليرا لاتخاذ الإجراءات اللازمة إن لزم الأمر. وأكد أن الوضع “مطمئن”، وأن هناك التزاما واضحا من المعنيين كإجراءات احترازية، لافتا إلى انتقال المرض عن طريق المياه والطعام الملوث.
وكان “الوطني لمكافحة الأوبئة” اجتمع في وقت سابق لضمان الأمن الصحي المتعلق بمنع وصول انتشار الكوليرا إلى الأردن.
وشدد الاجتماع على ضرورة تكثيف الرقابة على المسافرين القادمين من المعابر الحدودية وخاصة على الأغذية التي تؤكل نيئة مثل الخضروات والفاكهة التي قد تكون بحوزتهم وإتلافها في حال كانت غير معلبة أو غير مصنعة.
ومن جانبها، كشفت وزارة الصحة السورية الاثنين أن تفشي الكوليرا في عدة مناطق أودى بحياة 29 شخصا، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ تفش للكوليرا في البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات.
وقالت الوزارة في بيان إن “العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بالكوليرا عبر الاختبار السريع بلغ 338 إصابة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 29” وذلك منذ تسجيل تفشي المرض لأول مرة الشهر الماضي. وتركز الجزء الأكبر من الوفيات والإصابات في محافظة حلب شمالي البلاد.
وذكرت الوزارة أن هناك 230 حالة إصابة في محافظة حلب حيث تأكدت وفاة 25 شخصا. وانتشرت باقي الإصابات في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق.
وذكر مسؤولون طبيون أن المرض شديد العدوى انتشر أيضا في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد ومناطق المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا، حيث نزح الملايين بسبب الصراع المستمر منذ عشر سنوات.
وذكرت لجنة الإنقاذ الدولية، ومقرها الولايات المتحدة، التي تعمل في المنطقة الشمالية أن إصابات الكوليرا المشتبه بها زادت إلى 2092 حالة في شمال شرق سوريا منذ الإعلان عن تفشي المرض هذا الشهر، لافتة إلى أن هناك مخاوف من نقص كبير في تسجيل الإصابات.