وجرى خلال اللقاء التباحث حول المشتركات الإنسانية بين الأديان وتوطيد العلاقة والاحترام المتبادل بين جميع البشرية بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو العرق، وأشاد الوفد الضيف بروح المحبة بين الزائرين وبين خدمة العتبات المقدسة وأبدى إعجابه الشديد بالخدمات التي تقدمها العتبة العلوية المقدسة والمواكب الحسينية على طريق مسير الزائرين.
ورافق مسؤولو قسمي الشؤون الدينية والعلاقات العامة الوفد في جولة للإطلاع على المعالم التاريخية والأثرية المنتشرة في رحاب المرقد العلوي المطهر.
وقد صرّح القس كاربو للمحتوى الرقمي قائلاً: "أن الهدف من الزيارة هو للتباحث بين الأديان، والمكان الرئيس للمسلمين بمختلف طوائفهم هو العراق، وكذلك لأخذ الفكرة والمعرفة الكاملة عن الإمامين علي والحسين (عليهما السلام) وهما شخصيتان مهمتان في الدين الإسلامي، وكذلك العمل على توطيد العلاقة وقبول الآخر والتعاون المشترك وتوسيع الأفق والاحترام بين الناس في العالم بغض النظر عن الديانة أو الوطن أو الجنسية".
وأضاف القس ماركو: "فوجئت جداً بالاحترام والتقدير خلال زيارتنا بالخصوص حفاوة الاستقبال لنا ونحن في أجواء الزيارة ورأيت السعادة البالغة للزائرين وهم يرون رجال دين مسيحيين يتشرفون بزيارة المراقد المقدسة في النجف وكربلاء".
وقال الشيخ كرار الخفاجي في تصريح للمحتوى الرقمي: "عبّر القس كاربو عن المحبة التي دفعته إلى المجيئ للمشاركة مع زوار الأربعين، وقد تم الاحتفاء بالوفد المسيحي وتقديم هدية عقائدية باللغة الانجليزية للمنشورات الخاصة بالمرقد العلوي الطاهر، وحياة المولى أمير المؤمنين(عليه السلام)، والمبادئ والأخلاق الإسلامية لأهل البيت الأطهار(عليهم السلام)".
من جانبه أشار معاون رئيس قسم العلاقات العامة سلام الجبوري: "أن استقبال الوفد المسيحي يأتي ضمن برنامج التواصل الخارجي للعتبة المقدسة، مشيراً إلى أنّ اللقاء عكس انطباعاً كبيراً للدين الإسلامي دين التسامح والمحبة والعدالة والسلام والتي يحملها أمير المؤمنين عليه السلام".