وأكد عبدالسلام خلال لقائه كبير مستشاري الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي، في العاصمة الإيرانية، طهران، أن "التطبيق الصحيح لبنود الاتفاق ورفع الحصار وإيقاف العدوان (في إشارة إلى العمليات العسكرية لتحالف العدوان بقيادة السعودية) ودفع رواتب الموظفين أمر ضروري لاستمرار الهدنة".
وأعرب عبدالسلام عن شكر جماعة "أنصار الله" لإيران على دعمها السياسي والإنساني لليمن وشعبه.
من جانبه، أعرب "خاجي" عن "أمل بلاده في أن تفضي خطوة وقف إطلاق النار في اليمن السارية منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي والتي تنتهي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إلى رفع الحصار الكامل دون قيد أو شرط وبدء الحوار السياسي.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعلن في الثاني من أغسطس الماضي، اتفاق الحكومة اليمنية و"أنصار الله" على تمديد الهدنة في البلاد، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مشددا على التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، مع تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين.
وتسمح الهدنة برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيا، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام عدوانا دمويا تنفذه دول متحالفة تقودهم السعودية والامارات بدعم اميركي وغربي، واستهدف العدوان آلاف البيوت والمدارس والمستشفيات ودمر البنى التحتية في هذ البلد.
كما أودى العدوان منذ اندلاعه في اليمن بحياة أكثر من 377 ألف شخص اغلبهم من النساء والاطفال، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقارير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.