وتواصل وفود زوار الأربعين الحسيني من داخل ايران والدول المجاورة، تدفقها بكثافة لا نظير لها، الأمر الذي وضع إدارة الحدود في كلا البلدين في أمر محرج للغاية رغم الإستعدادات المسبقة لهذه المناسبة وقد تجاوز الوضع الحالي كل الإحتمالات التي وضعتها إدارة المعابر لدى الجانبين الايراني والعراقي.
وتوافد الزوار اليوم الجمعة عبر معابر مهران وخسروي وجذابه وشلمجه الايرانية على الحدود مع العراق، للدخول الى الاراضي العراقية، لبدء المسير مشيًا على الأقدام للوصول الى محافظة كربلاء المقدسة لاحياء اربعينية الامام الحسين عليه السلام.
يشار الى ان المنافذ الحدودية الأربعة في ايران وهي مهران في محافظة إيلام غربي إيران، وخسروي في محافظة كرمانشاه غرب إيران وشلمجه وجذابه في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، كانت قد توقفت اليوم حتى إشعار آخر، وذلك لضمان الراحة والسلامة الصحية للزائر.
ويسير ملايين المسلمين سنوياً، من مناطق عراقية عدة اضافة الى الحدود مع ايران، بإتجاه مدينة كربلاء وسط العراق، للوصول اليها يوم 20 صفر الهجري، لأداء زيارة الأربعينية.
وتعتبر أربعينية الإمام الحسين عليه السلام أكبر تظاهرة بشرية في العالم، حيث تخرج مواكب العزاء في مثل هذا اليوم، ويتوافد الملايين من العراق وكافة أنحاء العالم إلى أرض كربلاء لزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام.
ويحيي ملايين المسلمين حول العالم ذكرى الأربعين، وهي مرور أربعين يومًا على استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في معركة كربلاء في العاشر من شهر محرم الهجري.