وقال ماكرون، في ثاني أيام زيارته للجزائر: "لا ننافس إيطاليا" في الغاز الجزائري، مشدّداً على "ضعف أهمية الغاز في مزيج الطاقة" بفرنسا.
وأضاف: "أشكر للجزائر زيادتها كميات الغاز في الأنبوب الذي يغذي إيطاليا، هذا جيد لإيطاليا، وهو جيد لأوروبا ويعزز تنويع (المصادر) في أوروبا"، التي كانت تعتمد بشدة على الغاز الروسي.
وأضاف: "لسنا في وضع يمكن معه أن يغير الغاز الجزائري المعطيات"، مشيراً إلى أن فرنسا "ضمنت حاجتها من الغاز" لفصل الشتاء و"المخزونات في حدود 90 في المئة".
في المقابل، أكد أنه "لأمر جيد جداً أن يكون هناك تعاون متزايد ومزيد من الغاز تجاه إيطاليا"، مشدداً على الحاجة إلى "التضامن الأوروبي".
يذكر أن مجموعات سوناطراك الجزائرية وإيني الإيطالية وأوكسيدنتال الأميركية وتوتال الفرنسية، وقعت في منتصف تموز/ يوليو عقداً ضخماً بقيمة أربعة مليارات دولار ينص على "تقاسم" إنتاج النفط والغاز في حقل بجنوب شرقي الجزائر يمتد إلى 25 عاماً.
كذلك أعلنت الجزائر عن زيادة شحناتها من الغاز إلى إيطاليا التي أصبحت المورد الأول لها قبل روسيا، بعد الحرب في أوكرانيا.
ومنذ مطلع عام 2022، زوّدت الجزائر إيطاليا 13,9 مليار متر مكعب، متجاوزة الكميات المتفق عليها سابقاً بنسبة 113%، وتعدّ الجزائر أول مصدّر للغاز في أفريقيا وتمد أوروبا بنحو 11% من احتياجاتها.