ومونديال قطر 2022، قد يشهد تحطيم بعض الأرقام القياسية الفريدة؛ مثل أن يصبح البرتغالي كريستيانو رونالدو (37 عامًا) اللاعب الوحيد الذي يسجّل في 5 نسخ مختلفة من كأس العالم، إذ يحتاج لهز الشباك مرة واحدة في مونديال قطر لتحقيق ذلك.
وفي المقابل، تتميّز بعض الأرقام القياسية المونديالية بالجمود والاستمرارية الزمنية منذ عقود، ومن الصعب نظريًا تحطيمها، وفقاً لمحللين، إذ تمر كل نسخة من كأس العالم عليها مرور الكرام دون المساس بها، وهذه هي موضوع التقرير التالي.
ميلا وسالينكو.. الأكبر والأغزر تهديفيًا
بعمر 42 عامًا، سجّل الكاميروني روجيه ميلا هدفًا تاريخيًا ضد روسيا في نسخة 1994 بالولايات المتحدة، ليصبح أكبر لاعب عمرًا يحرز هدفًا في تاريخ كأس العالم، وبالنظر إلى أعمار اللاعبين المشاركين في نسخة قطر 2022، من الصعب تحطيم رقم ميلا أو الاقتراب منه.
والطريف أن تلك المباراة بين روسيا والكاميرون شهدت رقمًا قياسيًا آخر من الصعب تحطيمه أيضًا، عندما سجّل الروسي أوليغ سالينكو 5 أهداف في اللقاء الذي انتهى بفوز روسيا 6-1، ليصبح أكثر لاعب يسجّل في مباراة واحدة خلال تاريخ كأس العالم.
ديان ستانكوفيتش – مونديال و3 جنسيات
لا يمكن إطلاقًا في ظل قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم الحالية أن يمثّل لاعب منتخبين مختلفين في آن واحد، لكن الصربي ديان ستانكوفيتش تعدى ذلك وشارك في كأس العالم مع 3 منتخبات مختلفة، وهو رقم قياسي من المستحيل تكراره.
خاض ستانكوفيتش مونديال 1998 في فرنسا كلاعب شاب مع منتخب يوغوسلافيا، وبعد تفكك الاتحاد اليوغوسلافي لعب مع منتخب صربيا والجبل الأسود في مونديال ألمانيا 2006، ولاحقًا انفصلت دولة الجبل الأسود عن صربيا، ليمثّل ستانكوفيتش منتخب صربيا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، بوصفه قائدًا للمنتخب الأوروبي الشرقي.
فونتين – 13 هدفًا في نسخة واحدة
منذ أن سجّل 13 هدفًا في مونديال السويد 1958، لم يستطع أي لاعب تهديد رقم الفرنسي جوست فونتين القياسي كأكثر لاعب يسجّل في نسخة واحدة من كأس العالم، فقط حاول الألماني غيرد مولر وتوقّف عند 10 أهداف في نسخة 1970 بالمكسيك.
ورغم وجود أباطرة التهديف بمونديال قطر 2022؛ مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، يظل من غير المرجّح أن يصلا إلى نصف هذا الرقم عطفًا على المستويات المتواضعة للمنتخبين البولندي والبرتغالي مؤخّرًا.
بيليه – 3 ألقاب مستحيلة
يمتلك بيليه أرقامًا قياسية عديدة على مستوى كأس العالم، ونذكر هنا رقمًا من المستحيل كسره في نسخة قطر 2022، وهو أنه أكثر لاعب فاز بكأس المونديال بواقع 3 مرّات في نسخ أعوام 1958 بالسويد، و1962 في تشيلي، و1970 في المكسيك.
لا يوجد لاعب من الجيل الحالي المشارك في بطولة قطر فاز بكأس العالم أكثر من مرة، ومن ثم سيظل رقم بيليه الذي حققه قبل 52 عامًا محفوظًا إلى إشعار آخر، علماً أن هناك 20 لاعبًا حققوا كأس العالم مرتين، أبرزهم البرازيلي رونالدو نازارايو دا ليما.
الفوز بالمونديال لاعبًا ومدربًا
3 مدربين فقط قادوا منتخبات بلدانهم لحصد لقب كأس العالم بعد أن فازوا بالمسابقة أثناء مسيرتهم كلاعبين، هم:
-البرازيلي ماريو زاغالو (1958 و1962 لاعباً – 1970 مدرباً)
-الألماني فرانز بيكنباور (1974 لاعباً – 1990 مدرباً)
-الفرنسي ديديه ديشامب (1998 لاعباً – 2018 مدرباً)
وبالنظر إلى قائمة المدربين الوطنيين في مونديال قطر 2022، وباستثناء ديشامب، ليس هناك مدرب فاز بكأس العالم من قبل مع منتخب بلاده، لذلك لن تشهد النسخة الحالية من المونديال انضمام اسم جديد إلى القائمة التي تضم زاغالو وبيكنباور وديشامب.