وأضاف أن الوضع الحالي يبقى هشا، ومجلس الأمن عليه واجب بأن يولي اهتماما كبيرا لمنع المزيد من التصعيد، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار هو البداية، ووقف العنف بشكل كامل يعتمد على التنفيذ، كما ينبغي أن تستمر الجهود الدبلوماسية لاحترام وقف اطلاق النار وممارسة ضبط النفس لاستعادة الهدوء بأسرع وقت ممكن.
وتابع: "إن الاحاطات التي قدمها الزملاء في فلسطين تشير إلى أن الوضع الحالي مؤسف ويؤلم القلب، والصين تندد بالهجمات العشوائية ضد المدنيين والانتهاكات الفادحة ضد الأطفال"، مشددا على أن حماية المدنيين واجب يجب أن يحترم ولا يوجد أي استثناءات لذلك.
وقال "يجب أن نعمل لتحقيق أمن مشترك للجانبين، فالعمليات العسكرية دمرت المباني والمساكن في قطاع غزة، وأسفرت عن مفاقمة المعانة، ويجب أن يزيد الدعم لإعادة التعافي وإعادة بناء غزة، ويجب ألا ندخر أي جهد لوضع حد للأزمة الإنسانية واسعة النطاق، والوضع مرتبط بما يحدث في الضفة الغربية وقلقون من الوضع المتأزم في المسجد الأقصى".
وطالب باحترام الأماكن الدينية والوصاية الهاشمية عليها، منددا بأي محاولة لتغيير هذا الوضع أو القيام بأي عمل استفزازي ضد المسلمين، وهذا سيمنع الاحتكاكات في القدس.
وأضاف خلال السنوات الماضية عقد مجلس الأمن عدة اجتماعات طارئة حول القضية الفلسطينية، لكن المشاكل مازالت متواصلة بسبب أن عملية السلام في غرب اسيا قد حادت عن مسارها الطبيعي، وأساس حل الدولتين قد تآكلت، مشددا عل أن من حق الفلسطينيين دولة مستقلة، وهذا الحق انتهك بشكل متكرر، والحقائق أثبت مرة تلو المرة أنه لا يمكن أن تحل الحلول الطارئة مكان الحلول السياسية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتعامل مع الأسباب الجذرية لهذا النزاع، وأن يعيد إطلاق عملية السلام بأسرع ما يمكن، وينهض بحل الدولتين ليتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع الكامل بحقوقه، وأن تعود الثقة، وأن يتم تسوية المسالة الفلسطينية بشكل دائم، وبأسرع وقت، وأن يتم الاستماع لصوت الشعب الفلسطيني، ووإعادة السلام والعدالة للشعب الفلسطيني.