وافاد موقع المنار، ان السيد نصر الله اوضح في كلمته التي ألقاها مساء الأحد في الليلة العاشرة من عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنه “في النهار كان الإسرائيلي واضحاً، يعني بدأ يتكلم عن أنه يجب أن تتوقف العملية ولم يعد هناك حاجة أن نُكمل، لأنه في النهاية هو قادر بهذا المقدار أن يتحمل أيضاً، يعني في المستعمرات التي توجد في غلاف غزة، أيضاً بإتجاه عسقلان، بإتجاه تل أبيب”.
وتابع السيد نصرالله “في نهاية المطاف، هذه واحدة من نقاط ضعف العدو، التي اكتشفتها في الحقيقة المقاومة خلال العقود الماضية، ويجب التركيز عليها دائماً”، وقال “الآن دعوكم من الكلام العالي، وما يقال عنها فشخرة للإسرائيلي، في النهاية هناك حقائق ووقائع، وهناك مجتمع غير مؤهل أصلاً”.
وأكد السيد نصر الله على شجاعة الرد الفلسطيني، لأنه لو تُرك الإغتيال المُجرم الذي حصل للقائد الجعبري ولأخوانه بلا رد، من المؤكد كانت فتحت على غزة، قتل قادة وقتل مجاهدين، وشدد السيد نصر الله على أن “هذا الرد بالتاكيد كان رداً شجاعاً ومناسباً وصحيحاً وسليماً، بمعزل عن كل الظروف الأخرى، لأنه يُؤكد الردع عند هذا العدو، وبغير هذا الأسلوب هو سياسته سياسة الإستيباح”.
وأشاد السيد نصر الله “بشجاعة وحضور وثبات المجاهدين من مختلف فصائل المقاومة في قطاع غزة، وفي مقدمهم مجاهدو حركة الجهاد الإسلامي”، وأشاد أيضاً “بصمود أهل غزة وشعب أهل غزة، الذين شكلوا حاضنة معنوية وشعبية وسياسية قوية جداً في هذه الجولة أيضاً”، كما أشاد السيد نصرالله “بكل الذين عبّروا عن موقف إلى جانب هذه المقاومة، وعلى كل حال هذه جولة من الجولات، تُضاف إلى الجولات السابقة، وهذه ليست نهاية الصراع وليست نهاية المعركة مع هذا العدو”.
وأوضح السيد نصرالله أن “هذا نموذج جديد وإضافة جديدة لِملاحم الصمود والثبات والمقاومة في مواجهة هذا العدو العاتي، الذي يفتخر بأنه يملك أقوى سلاح جو، ويُهدد بتدمير مدن وبِمسح شعوب، بالإرادة بالصمود بالثبات بالمواجهة كلا، المقاومة في فلسطين وأيضاً المقاومة في لبنان وأيضاً المقاومة في كل مكان تستطيع أن تُدافع عن شعبها وعن وجودها وعن كرامتها وعن كرامة أهلها، وتستطيع أن تُثبّت معادلات وقواعد للردع حامية وقادرة، وتستطيع أن تَفرض أيضاً الشروط على هذا العدو، لأن الخيار الآخر هو الهزيمة والإستسلام والتراجع والضعف والوهن”.
وقال السيد نصرالله “أمام هذا العدو المتوحش الغادر الطماع، الذي لا حدود لأطماعه وطموحاته، عندما تنسحب أمامه يتقدم، أما عندما تقف أمامه يتراجع، هذا يجب أن نَحفظه من هذه الجولة ومن كل الجولات ومن كل تجارب المقاومة”.
وختم السيد نصرالله “رحم الله شهداء هذه الأيام في غزة، من المجاهدين والمقاتلين والمدنيين والصغار والكبار والرجال والنساء، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يَتقبلهم في الشهداء، وأن يُعجل في شفاء الجرحى ، وأن يُلملم جراح الذين اُصيبوا، وأن يَعرفوا جميعاً أن هذا كله في عين الله عز وجل، الذي سيكرمهم وأكرمهم في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله”.