وعقب الأمر الصادر عن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن متابعة قضية حقوق البلاد من مياه نهر هيرمند، أجرى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان محادثة هاتفية مع القائم بأعمال وزير خارجية أفغانستان امير خان متقي.
وفي هذه المحادثة الهاتفية ، أعرب أمير عبداللهيان ، في الإشارة إلى هطول الأمطار الأخيرة والمياه المتدفقة في نهر هيرمند ، عن أمله في ألا تكون هناك عقبات مصطنعة أمام وصول المياه إلى الجمهورية الإسلامية وتلبية الطلب الإيراني.
واضاف إن منح ايران حقها من المياه مؤشر مهم لمدى التزامات السلطة الحاكمة الأفغانية في الوفاء بالالتزامات الدولية تجاه إيران.
ونوه إلى المطلب الجاد للشعب الايراني وممثلي محافظة سيستان وبلوشستان في مجلس الشورى الإسلامي من وزارة الخارجية ، وأضاف: إذا لم يتم حل قضية حق إيران في مياه نهر هيرمند بسرعة وجدية، فستكون لها آثار سلبية في مجالات أخرى للتعاون بين البلدين.
وقال: "سيغادر وفد رفيع المستوى من وزارة الطاقة الإيرانية قريبا إلى افغانستان للبحث وإزالة العقبات القائمة والتشاور مع السلطات الأفغانية بشأن حق ايران من المياه".
وفي جانب آخر من تصريحه، بخصوص اهتمام نشطاء القطاع الخاص في جمهورية إيران الإسلامية بالمشاركة في الاقتصاد الأفغاني ، قال أمير عبداللهيان: إن إيران تدعم وجود وأنشطة قطاعها الخاص في أفغانستان ، وفي الوقت نفسه ، تتوقع من السلطات الأفغانية دعم الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين في أفغانستان نظرا لأهمية أنشطتهم في الاقتصاد الأفغاني.
من جانبه وصف القائم بأعمال وزير خارجية أفغانستان امير خان متقي، في هذا الاتصال الهاتفي ، العلاقات بين البلدين بأنها أخوية وتهدف إلى مساعدة الشعب الأفغاني.
ورحب بزيارة وفد وزارة الطاقة الايرانية الى كابول وقال: نحن ملتزمون بحقوق إيران من مياه نهر هيرمند. عندما تتوفر المياه ، سنقوم بتسييرها باتجاه إيران.
وردا على ذلك قال أمير عبد اللهيان: يمكننا من خلال تشكيل فريق تقني وعملي مشترك إعادة مجرى النهر إلى مساره الصحيح حتى لا يتضرر الناس على جانبي الحدود من إهدار المياه.
وأكد امير خان متقي زيارة وفد من وزارة الزراعة الأفغانية إلى طهران قريبا، داعيا إلى تطوير التعاون بين البلدين قدر الإمكان.
كما شرح القائم باعمال وزارة الخارجية الافغانية تقييمه لاجتماع طشقند الأخير حول أفغانستان.