وقال كاظمي قمي، بعد لقائه عدد من كبار المسؤولين الباكستانيين منهم وزير الخارجية "بلاول بوتو زرداري" ونظيره الباكستاني "محمد صادق" أمس الجمعة في العاصمة إسلام آباد، أن دراسة التطورات في أفغانستان خلال عام واحد بعد الانسحاب غير المسؤول للأمريكيين من هذا البلد تؤشر علي الدور المدمر الذي تلعبه واشنطن في المشهد الداخلي الأفغاني، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية وفرض الحظر والضغوط على النازحين داخل البلد.
وأعرب عن قلقه من انتشار الإرهاب في أفغانستان قائلا خلال العام الماضي، قام تنظيم "داعش" الإرهابي بتقوية نفوذه باستمرار في هذا البلد وتسعى أمريكا وراء توفير الأرضية لخلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى فيها.
وقال: إن سياستنا تجاه أفغانستان تعتمد علي آراء الشعب الأفغاني، بناء على توجيهات قائد الثورة الإسلامية القيمة بخصوص القضايا الجارية في هذا البلد، حيث قال سماحته أننا ندعم الشعب الأفغاني لأن الحكومات تأتي وتذهب، لكن الشعب الأفغاني هو الباقي، وطبيعة علاقات إيران مع الحكومات الأفغانية أيضا تتوقف على طبيعة علاقاتها مع طهران.
وأضاف "كاظمي قمي" أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتفاعل مع حكومة طالبان من أجل المساعدة في إرساء الأمن والاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي لهذا البلد، مؤكدا أن تدهور الوضع سيؤدي إلى انتشار موجة من انعدام الأمن والإرهاب وزيادة عدد اللاجئين.
وأشار إلى لقاءاته مع وزير الخارجية الباكستاني ونظيره الباكستاني، أمس الجمعة في إسلام آباد، مشيدا بالدور الإيجابي الذي تلعبه إسلام آباد في إقامة الاستقرار والأمن الدائمين في أفغانستان.
بدوره أكد وزير الخارجية الباكستاني بلاول بوتو زرداري خلال لقاءه، "حسن كاظمي قمي"، الجمعة، أهمية التعاون الوثيق بين طهران وإسلام آباد حول الأمن الإقليمي وأفغانستان وإدارة اللاجئين.