والحفل شهد حضورَ الأمينَيْن العامَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، وعددٍ من مسؤوليهما وخَدَمة المرقدَيْن، إضافةً إلى جمعٍ من الزائرين الذين وفدوا من داخل كربلاء وخارجها، لإحياء هذه المناسبة عند مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، الذين حملت أكفّهم الورودَ تعبيراً عن سعادتهم وابتهاجهم بهذه المناسبة العظيمة.
واستُهِلّت الفعّالياتُ التي أُقيمت وسط أجواءٍ مليئةٍ بالفرح والقداسة بعيد الله الأكبر وإتمام النعمة بولاية علي (عليه السلام)، بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها كلمةُ الأمانتَيْن العامّتَيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، التي ألقاها حسن رشيد العبايجي الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة، جاءت بعدها كلمةُ أهالي كربلاء التي ألقاها نيابة عن الشيخ علي كمونه الكربلائيّ عريف الحفل حيدر المعلم ، وتناول فيها أهمّية هذه الذكرى وما تحمله من دلالاتٍ وقِيَمٍ عُظمى ومعانٍ سامية عند المسلمين عموماً وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) خصوصاً، لكون أنّ هذا اليوم يومٌ تأريخيّ وعيدٌ من الأعياد بل هو أفضلها وعيدُ الله الأكبر ويوم من أيام الله تعالى، وكيفيّة الاستفادة القصوى من هذه المناسبة العظيمة على قلوب المسلمين بالسير على نهج وخطى أمير المؤمنين (عليه السلام) والاقتداء به.
بعدها اعتلى المنصّة عددٌ من الشعراء والرواديد الذين صدحت حناجرهم بأشعارٍ وقصائد وأهازيج وموشّحاتٍ إسلاميّة مجّدت صاحب هذه الذكرى العطرة، ونهلت من بحر علمه وفيض مناقبه وفضائله وسجاياه التي فاقت العدّ والوصف، وأضفت روح السرور والبهجة في نفوس المؤمنين.
وكذلك كانت هناك مشاركةٌ إنشاديّة قدّمتها مجموعةٌ من طلبة مدرسة التراث الكربلائيّ الحسينيّ وفقرة قرانية.
وتضمّن الاحتفال كذلك توزيع كوبونات مسابقة الغدير على المشاركين ليتمّ بعدها تكريمُ الفائزين بها.