وليست ثمرة الرمان وحدها الغنية بالفوائد الصحية لمحاربة السرطان، بل أن عصير الرمان معروف أيضاً بخصائصه القوية في الوقاية من سرطان الثدي، فضلاً عن محاربة علامات الشيخوخة المبكرة.
الرمان فاكهة مصدرها بلاد الفرس، وقد تم استخدامها منذ القدم في أغراض مختلفة، نظرًا لما تحتويه من عناصر غذائية هامة أكسبتها فوائد عديدة وهامة للصحة.
ويُعد الرمان من أكثر الفواكه غنى بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، ولهذا فإن تناوله أو شرب عصيره الطبيعي يقدم العديد من الفوائد، خصوصاً لجهة الوقاية من سرطان الثدي.
الشجرة المعجزة كما يُطلق عليها، تساعد في علاج العديد من الأمراض مثل التهابات المفاصل، واضطرابات الدورة الدموية، وأمراض الجهاز الهضمي، ومكافحة أمراض السرطان، ليس ذلك فحسب، بل أن البحوث العديدة أفضت إلى أن للرمان دور كبير في علاج عدة أنواع من السرطان مثل سرطان البروستاتا.
وفيما يخص فوائد الرمان في الوقاية من سرطان الثدي، فقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، أن الرمان غني بمركبات أحماض الهيدروكسي، والفلافونيس، والأحماض الدهنية المرافقة، وهي عناصر يمكن أن تمنع انتشار الخلايا السرطانية وتضعف من استجابتها للإشارات الكيميائية التي تعزز من انتشار الورم الخبيث، من خلال منع عمل البروتين المسؤول عن انتشار الخلايا السرطانية.
معظم سرطانات الثدي تتكون في الخلايا التي تبطن القنوات (سرطان الأقنية)، فيما البعض الآخر يتكون في الخلايا التي تبطن الفصيصات (سرطان مفصص)، في حين أن عدداً قليلاً من السرطانات تتكون في الأنسجة الأخرى.
وقد بينت العديد من الدراسات أن تناول الرمان أو شرب عصير الرمان، يساعد على منع انتشار الخلايا السرطانية وتعزيز الموت المبرمج للخلايا السرطانية (التدمير الذاتي).
كما يعتبر الرمان يعتبر مصدراً غنياً بحامض يلاغيتش، الذي ينتمي إلى مجموعة مركبات معروفة بإسم Ellagitannins، وهي نوع من مركبات البوليفينول سهلة الإمتصاص لكونها ذائبة بالماء. تعمل هذه المركبات الفعالة على قمع إنتاج هرمون الاستروجين، وكبح نشاط الإروماتيز، وهو الإنزيم الرئيسي الذي يستخدمه الجسم لصنع هرمون الإستروجين.
الرمان فاكهة الجنة وثمار الطاقة والشباب، وهو مجمع للعديد من الفوائد العلاجية والصحية لحماية أجسامنا وتحصينها ضد الكثير من الأمراض وعلى رأسها مرض سرطان الثدي الذي يهدد حياة 1 من بين كل 8 نساء.
لكنه لا يخلو من بعض الأضرار أو المخاطر الواجب التنبه لها، وهي على الشكل الآتي:
يعيق الرمان امتصاص بعض الأدوية أو يؤثر على مفعولها، لذا يجب مراجعة الطبيب أو الصيدلي بشأن ذلك قبل تناول الرمان وعصيره بصورة منتظمة.
يرفع الرمان مستوى السكر في الدم، وقد حذر المختصون من تناول كميات كبيرة منه نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من السكر، بالأخص لمرضى السكري ممن يعانون من ارتفاع مستوى الدهون في الدم.