البث المباشر

فرنسا.. أول "محمية أمواج" تبصر النور

الثلاثاء 31 مايو 2022 - 21:52 بتوقيت طهران
فرنسا.. أول "محمية أمواج" تبصر النور

صوّتت بلدية مدينة سان بيار كيبرون غرب فرنسا على قرار حماية الأمواج المميزة لحفظ المناظر الطبيعية للأجيال المقبلة، ونصّ القرار على إنشاء أول "محمية أمواج" في البلاد للحفاظ على هذا التراث من كل تدخل بشري.

وتمتد مساحة المحمية التي أقرّتها بلدية مدينة سان بيار كيبرون في منطقة بريتاني، في شباط/فبراير الماضي، على مساحة تقارب 30 هكتاراً، على الرغم من أن أمواج المحيط الأطلسي التي تصطدم بالمنحدرات لا تبدو مهددة. 

وأشار مجلس بلدية المدينة في إعلانه، إلى أن "موجات استثنائية" تشكل "تراثاً ومورداً طبيعياً ورياضياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً". ورغم أنها تبدو غير قابلة للتغيير في المظهر، فإن الأمواج محكوم عليها بالزوال، وفق جمعية "فرانس إيدرو ديفيرسيتيه" التي ترغب في حمايتها، أسوةً بمنظمة "سايف ذي ويفز" (أنقذوا الموج) غير الحكومية في كاليفورنيا.

فيما تعهدت رئيسة بلدية المدينة ستيفاني دوايان، بعدم التصريح مطلقاً بأعمال استخراج الرمال أو أي حدث صناعي آخر يمكن أن يكون له تأثير على شكل الأمواج، مضيفةً: "كنا مهتمين بتكريس الطابع التراثي لهذه الموجات التي تجذب الكثير من الناس، مع التذكير بضعفها وأهمية حمايتها".

ويقف وراء هذه المبادرة راكب الأمواج إروان سيمون من منطقة بريتاني، وهو المؤسس المشارك لمنظمة "فرانس إيدرو ديفيرسيتيه"، الذي يقول: "نحن نحمي التنوع البيولوجي، لكن الأمواج ليست حية وليس لها وضع قانوني في فرنسا. ومع ذلك، كل موجة تختلف عن الأخرى ويجب حماية التنوع المائي وتنوع أشكال وتحركات المياه أينما كان".

وأضاف سيمون أن مثل هذه المحميات موجودة بالفعل في البيرو والولايات المتحدة وأستراليا، فيما لا تزال "محمية" بريتاني الفتية رمزية من دون قيمة قانونية.

بدوره، أوضح الباحث في جامعة بورتسموث البريطانية غريغوار تورون غارديك، المتخصص في إدارة المناطق البحرية المحمية، أن "الأمواج تقدم خدمات كثيرة للبيئة البحرية"، إذ "تشارك في نقل الرواسب، وتسمح بالتبادلات الغازية بين الماء والغلاف الجوي وتشكل بيئة مميزة لبعض الأنواع البحرية"، داعياً إلى جعل الموج "أداة لحماية البيئة".

وحذّر الباحث من أن "الأمواج معرضة للخطر ويمكن للتدخل البشري أن يهددها أو يهدد جودتها أو حتى يجعلها تختفي".

على سبيل المثال، اختفت موجة شهيرة عُرفت بـ"لا بار" على سواحل منطقة أنغليه جنوب غرب فرنسا، حيث كان يلتقي راكبو الأمواج الأكثر خبرة في الستينيات، وذلك بعد بناء سد عند مدخل الميناء أدى إلى تعديل ديناميات التيارات وحركة الرواسب.

وفي بلاد الباسك الإسبانية، تلاشت موجة "مونداكا" التي تُعتبر من الأفضل في أوروبا للرياضات المائية على الموج، بعد عمليات تجريف غيرت طبيعة الأرض.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة