المهرجان السينمائي الشهير بدأ فعالياته أمس الثلاثاء 17 من أيار، ويستمر حتى 28 من الشهر نفسه، تُعرض خلاله مجموعة منوعة من الأفلام العالمية.
وظهر مخرجون كبار ونجوم على السجادة الحمراء مثل بارك تشان ووك وهيروكازو كوريدا وروبين أوستلاند، الذين يتلهف عشاق السينما لمشاهدة جديدهم، هم بعض الأسماء المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، التي ترسم الأفلام المشاركة فيها الخارطة السينمائية للعام بأسره.
ملصق المهرجان المتمثل برجل يقف على سلّم خلفه سماء زرقاء وغيوم، مستوحى من الفيلم الأمريكي الشهير “The Truman show” من بطولة الممثل جيم كاري عام 1998.
يشير الملصق إلى “الوهم الكبير”، كتذكير بكيفية إنشاء الأفلام والبرامج التلفزيونية لمحاكاة واقعية تُنقل بعمق، ولأن هذه مدينة كان، فإن هذا الدرج المؤدي إلى الجنة يستحضر أيضًا الدرجات الشهيرة المغطاة بالسجاد الأحمر المؤدية إلى “Palais des Festivals”، وهو المقر الرئيس لأكبر عرض سينمائي في العالم.
وقال سكوت روكسبورو، مدير المكتب الأوروبي لمجلة “هوليوود ريبورتر”، “أعتقد بصراحة أن هذا هو واحد من أفضل تشكيلات مهرجان (كان) منذ سنوات”.
أما نسخة هذا العام فتشهد عودة الحفلات بمشاركة قوية من هوليوود، تضم فيلم “توب جان مافريك” من بطولة الممثل الأمريكي توم كروز، الذي يحضر المهرجان لأول مرة منذ ثلاثة عقود، إضافة إلى فيلم السيرة الذاتية “إلفيس” من إخراج باز لورمان وبطولة أوستن بتلر وتوم هانكس، بحسب ما نقله موقع “Euronews“.
وقال رئيس المهرجان، تيري فريمو، في مؤتمر صحفي، “من التقليدي أن يكون لدينا أصدقاء أمريكيون، دعونا لا ننسى أن مهرجان (كان) في عام 1939 وعام 1946 أقيم بشكل مشترك من قبل فرنسا وهوليوود”.
واختارت اللجنة المنظمة للمهرجان للافتتاح فيلم “Final Cut” للمخرج ميشال هازانافيسسوس (Michel Hazanavicius).
الفيلم ينتمي لأعمال الرعب الكوميدي، تمتزج فيه البشاعة بالسخرية، ويحكي قصة مخرج كان يصور فيلم “زومبي” بممثلين غير موهوبين وبإمكانيات محدودة، ليصطدم الخيال السينمائي بالواقع في وقت لاحق من أحداث الفيلم، حيث وجد الجميع أنفسهم أمام كائنات “زومبي” حقيقية.
ويلقي الهجوم على أوكرانيا بظلاله على المهرجان الذي تضامن مع أوكرانيا، إذ استبعدت إدارة المهرجان الممثلين الرسميين وصانعي الأفلام الروس، عدا المخرج كيريل سيريبنيكوف، الذي يعيش في ألمانيا، والذي جرى قبوله في المسابقة.
ويتنافس 21 فيلمًا في المسابقة الرسمية لهذه الدورة لنيل “السعفة الذهبية” التي تغيب عنها الأفلام العربية، إلّا أنها حاضرة بقوة في المهرجان من خلال المشاركة بمسابقة “نظرة ما” بفيلم “القفطان الأزرق” للمخرجة المغربية مريم التوزاني، التي شاركت في نفس المسابقة بفيلم “آدم” في 2019.
ثم فيلم “حمى المتوسط” للفلسطينية مها الحاج، وكذلك “الحرقة” للمخرج التونسي لطفي ناثان.
سعفة شرفية لفوريست ويتيكر
وسيمنح مهرجان كان السينمائي الممثل ونجم هوليوود فورست ويتيكر، الحائز على جائزة الأوسكار، سعفة ذهبية شرفية عن مجمل إنجازه الفني في دورته لهذا العام التي تقام في الفترة من 17 إلى 28 الشهر الجاري.
وبتكريمه في كان، سينضم ويتيكر لعدد من أبرز النجوم وصناع السينما الذين كرمهم المهرجان من قبل مثل جودي فوستر، وجين مورو، وبرناردو بيرتولوتشي، ومانويل دي أوليفيرا، وجين فوندا، وأنييس فاردا، الذين احتفى بهم من قبل المهرجان السينمائي الأشهر في العالم. كما سيقدم المهرجان عرضا خاصا لفيلم “من أجل السلام”، الذي أخرجه كريستوف كاستاني وتوماس ساميتين وأنتجه ويتيكر، في ثاني أيام المهرجان.
كما تترأس لجنة تحكيم المسابقة الممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا جورينو، ويكون المخرج أصغر فرهادي من بين أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان الدولي.
ويتولى رئاسة لجنة التحكيم للأفلام القصيرة هذا العام المخرج المصري، يسري نصر الله.
كما أعلن الاتحاد الدولي لنقاد السينما أن الناقد المصري، أحمد شوقي، سيتولى رئاسة لجنة تحكيم “أسبوع النقاد” في المهرجان لهذا العام.