وأشارت المصادر إلى أنّ عمليات الشراء، التي قامت بها الهيئة، "ليست المرة الأولى"، لافتةً إلى أنّ هذه المرة تمّ الكشف عنها خلال خروج عدد من الشاحنات من معسكر المسطومة، الذي يتخذه الجيش التركي قاعدة عسكرية له، في اتجاه مدينة إدلب، رفقة سيارات تحمل راية هيئة "تحرير الشام".
وبيّنت أنّ عدد الشاحنات المغلقة كان ثلاثة، وتم التأكد من محتواها عندما توقفت عند دوار المحراب خلال إنزال عدد من الصناديق، التي تبيّن أنّها ذخيرة، ووضعها في سيارة شحن صغيرة توجهت نحو مبنى المحافظة في ساحة السبع بحرات.
وأكدت المصادر أنّه، خلال عملية مرور الشاحنات ضمن خط سير بعيد عن شوارع المدينة الرئيسة، كان هناك انتشار مكثف لعناصر الهيئة الملثمين، وخصوصاً على أسطح بعض الأبنية المرتفعة، قائلةً إنّه "تم تحويل حركة السيارات إلى طُرُق فرعية أخرى بعيدة عن حركة الشاحنات".
وأفادت المصادر بأنّ الحديث كان يتم دائماً عن بيع الجيش التركي أسلحة وذخائر لفصائل الجولاني، إلّا أنّ العملية الأخيرة تم رصدها لأنها تمت خلال فترة النهار على أنها مساعدات إنسانية سيتم تفريغ محتواها في المستودعات.
ومنذ أسابيع، كشف الجيش التركي عدداً من أنفاق التهريب عند الحدود السورية التركية ودمرها بالكامل. وقالت مصادر محلية لإنّه سُمع دويّ عدة انفجارات عند الحدود السورية التركية من جهة باب الهوى وحارم شمالي إدلب، تبيّن لاحقاً أنّها أعمال للجيش التركي نفذها خلال اكتشافه عدداً من أنفاق التهريب كانت تُستخدم لنقل السوريين من تركيا وإليها، عن طريق مهرّبين.