وقال بوتين، خلال اجتماع حول القضايا الاقتصادية اليوم الخميس، إنّ "العقوبات أثارت أزمة عالمية، وإن القائمين عليها، واسترشاداً بقصر النظر وطموحات سياسية وروسوفوبيا (العداء للروس)، يضرون بمصالحهم الوطنية وباقتصاداتهم ورفاه مواطنيهم"، مشيراً إلى أنّ هذا "يترجم في الارتفاع الحاد للتضخم في أوروبا".
وأضاف: "في بعض البلدان، اقترب مؤشر التضخم من 20% سنوياً. وفي منطقة اليورو، ارتفعت أسعار السلع الأساسية أكثر من 11%".
الرئيس الروسي أكد أنّ "اللوم في ذلك يقع بالكامل على عاتق نخب الدول الغربية المستعدة للتضحية ببقية العالم، من أجل الحفاظ على هيمنتها العالمية".
يُشار إلى أنّ العقوبات على روسيا التي فرضتها الدول الغربية على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تسببت بإعاقة سلاسل الإمداد العالمية وغلاء الأسعار. وظهر تأثير ذلك بشكل كبير في الدول النامية، التي أصبحت تعاني من نقص في المواد الغذائية الأساسية ومنتجات الوقود.
وقبل أيام، وجّه بوتين بتشكيل فريق عمل يشرف على استحداث بنية تحتية جديدة لإداراة التعاملات والحوالات المالية مع الدول الصديقة بالروبل الروسي وعملاتها الوطنية، وتنفيذ التعاملات المالية للتجارة مع الدول غير الصديقة، أي الدول التي فرضت عقوبات على روسيا.
وسبق أن وقع بوتين مرسوماً بشأن التدابير الاقتصادية الانتقامية فيما يتعلق بالإجراءات غير الودية لبعض الدول الأجنبية.