واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بلدة السيلة الحارثية غرب جنين بمساندة وحدات خاصة وجرافات وطائرات استطلاع.
ووقعت مواجهات الجمعة في الضفة الغربية لا سيما في قريتي بيتا وبيت دجن بالقرب من مدينة نابلس أصيب خلالها 38 فلسطينيا إصابات متفاوتة جراء الاختناق بالغاز أو بالرصاص المطاطي، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتدور مواجهات أسبوعية في المنطقة مع الجيش الصهيوني خلال احتجاجات على مصادرة أراض فلسطينية لصالح مستوطنين.
والهجوم هو السادس على أهداف صهيونية منذ 22 آذار/مارس، ووقع في مدينة إلعاد التي تقع وسط الاراضي المحتلة ويبلغ عدد قاطنيها نحو خمسين ألف نسمة بينهم عدد كبير من المتطرفين.
وذكر شهود أن منفذي العملية خرجا من سيارة وهما يحملان فأسين، وهربا في السيارة نفسها تاركين وراءهما ثلاثة قتلة وأربعة جرحى.
ودعت شرطة الاحتلال السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء منفذي العملية، ونشرت صورتي واسمي المشبوهين، مشيرة الى أنهما من جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة في بيان إنها تقوم “بالتعاون مع جهاز الأمن العام ووحدات خاصة أخرى بنشاط مكثف في منطقة إلعاد منذ الليلة الماضية، مستخدمة جميع الوسائل المتاحة لها من أجل القبض” على منفذي العملية.
وأوضحت أن المشتبه بهما هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، من سكان قرية رمانة في محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وبينما كانت المروحيات تشارك في عمليات البحث، كان شبان من اليهود المتطرفين يشبكون أذرعهم وينشدون قرب مكان وقوع الهجوم.
وجاءت عملية الخميس وسط توترات شديدة خلال شهر رمضان المبارك، تخللتها مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وصهاينة في الحرم القدسي على خلفية اقتحامات استفزازية للصهاينة لباحات المسجد الأقصى ما تسبب بغضب فلسطيني.
وحمّلت عائلتا الشابين صبحي أبو شقير صبيحات (21 عاماً)، وأسعد الرفاعي (20 عاماً)، سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياتهما، بعد اتهامها بالوقوف وراء عملية "إلعاد"، التي وقعت الليلة الماضية، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين بجروح خطرة.
وقال الحاج صبحي صبيحات، جد الشاب أبو شقير: إنهم لا يعلمون أي شيء عن حفيده، إلا من خلال ما نشر عبر وسائل الإعلام، محمّلاً الاحتلال المسؤولية عن حياته، وحياة الشاب الذي معه.
وأوضح صبيحات في تصريح له، أن الشابين يعملان في كهرباء المنازل، ولا علاقة لهما بالسياسة مطلقًا.
وتابع: "ولو كانا فعلاً هما من نفذا العملية، فهي ردة فعل على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس والأقصى وجنين، فهو لا يريد السلام".
أما يوسف الرفاعي، والد الشاب أسعد، فقال: إن ابنه يعمل في المنطقة التي وقعت بها العملية، وليس هناك أي تواصل معه، ويتحمل الاحتلال المسؤولية عن أي أذى قد يلحق به.
وأشار الرفاعي إلى أنه لم يتواصل معهم أحد سواء من جهة الاحتلال الإسرائيلي أو حتى السلطة الفلسطينية.