وأكد مسجدي في لقاء مع قناة "دجلة" العراقية أن قضية المياه هي مشكلة إقليمية ولا تنحصر بدولة واحدة، مؤكدا أن إيران سوف تتعاون بشكل كامل مع العراق في هذا الملف.
واضاف: ان إيران لم تقم بخفض مناسيب المياه المشتركة مع العراق منتقدا التغطية السلبية لهذا الموضوع في الإعلام العراقي.
وطالب السفير الايراني في العراق بحل هذه المشكلة بالتعاون مع جميع دول المنطقة ومناقشة مسئلة العواصف الترابية أيضا واتخاذ قرارات مشتركة حول الموضوع.
وتابع قائلا: أن منبع أكثر مياه العراق هي تركيا حيث مصب شطي دجلة والفرات في تركيا ما يشكل 93 % من مصادر مياه العراق في حين أن 7 % من مياه العراق تنبع في إيران منتقدا التركيز على إيران بدل تركيا في هذا الملف.
وكان مسجدي قد قال في مقابلة سابقة مع "كوردسات نيوز" ان انخفاض مناسيب المياه ليس بيد الجمهورية الإسلامية الايرانية بل أنها حالة فرضت نفسها على المنطقة جميعاً، فمثلا نهر (زاينده رود) في أصفهان هو واحد من أكبر الأنهار في إيران ولكن اذهبوا وانظروا إليه الآن لقد جف بالكامل.
وأشار مسجدي إلى أن الأنهار بين العراق وإيران تجري فيها المياه بشكل طبيعي وكلما ازدادت نسبة الأمطار ارتفعت مناسيب المياه فيها والعكس بالعكس كما حصل في السنوات السابقة، لذلك فإن إيران ليس لها أي تقصير أخلاقي أو قانوني أو شرعي.
وأكد ان إيران لم تقم بمنع الماء عن العراق وليس هناك أي غاية سياسية أو إرادة حكومية لقطع الماء عن العراق، لذلك أطالب المسؤولين في العراق وإقليم كردستان بأن يتفاوضوا بجدية مع المسؤولين الإيرانيين بشأن المياه في أجواء ودية من أجل إدارة ملف المياه بشكل أفضل وأن يحصلوا على كمية أكبر من الماء عن طريق التخطيط والتعاون بين الجانبين، وأنا أقول إن إيران مستعدة لمزيد من التعاون بهذا الصدد ولن تزايد على الماء مع العراق أبداً.