وعقب المحادثات، قال كوليبا إنّ "الوضع كارثي في ماريوبول بسبب القصف"، كاشفاً أنه طالب "بهدنة لمدة 24 ساعة، وبفتح ممر إنساني في ماريوبول"، لكن دون إحراز تقدم في هذا الاتجاه.
وأوضح أنه "لم يلتزم لافروف إقامة ممر إنساني في ماريوبول"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "روسيا ليست في موقف في هذه المرحلة يسمح لها بإعلان وقف إطلاق النار".
وقال كوليبا: "تحدثنا عن وقف لإطلاق النار، ولكن لم يُحرَز أي تقدم في هذا الاتجاه". لكنه أضاف أنه قرر مع وزير الخارجية الروسي "مواصلة محادثاتهما بهذه الصيغة".
وشدد كوليبا على أنّ الجانب الأوكراني "مستعد لمواصلة الانخراط في بحث وقف الحرب"، و"نحن منفتحون على الحلول الدبلوماسية، لكن بوتين يريدنا أن نخضع لمطالبه".
ووصف كوليبا الاجتماع مع لافروف بأنه "كان سهلاً وصعباً" في الوقت نفسه، مطالباً بأن تبادر روسيا إلى وقف الحرب، لأن "هناك دولة تعتدي علينا، وعليها هي وقف الحرب".
من جهته أكد لافروف أنّ المحادثات تركزت على المسائل الإنسانية، مكرراً أنّ روسيا قدمت "مسارات لتسهيل عبور المدنيين"، وأنّ روسيا "مستعدة لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، ونريدها أن تكون محايدة".
وأعاد لافروف اتهام السلطات الأوكرانية بأنها "تستخدم المدنيين دروعاً بشرية"، وأن "الغرب يتصرف بطريقة خطيرة، ويمدّ أوكرانيا بأسلحة فتاكة قد تقع بأيدي إرهابيين".
وشدد على أنّ "روسيا قدمت مقترحاتها وتنتظر الرد"، مكرراً الاتهامات لأوكرانيا بأنها "خططت لشنّ هجوم على مناطق الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا"، وأن "الغرب هو مَن سبّب هذا الصراع بإرغام أوكرانيا على الاختيار بين روسيا والغرب".
وهذا أول اجتماع رفيع المستوى منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. ويأتي في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقبل بدء الاجتماع الثلاثي، رحّب وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو بنظيريه، وتحدث بشكل منفصل مع كل من الوزيرين اللذين وصلا مساء اليوم السابق وأقاما في فندقين مختلفين.