ووفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد ارتفعت أسعار النفط والغاز الطبيعي وسلع أخرى مثل القمح إلى جانب الذهب والبلاديوم والمعادن النفيسة الأخرى، حيث يخشى المستثمرون حدوث اضطرابات في الإمدادات.
وتراجعت مؤشرات الأسهم البريطانية والأوروبية بين 3% (مؤشر FTSE 100) و5% سوق الأسهم الألمانية.
وقد ارتفع خام برنت، وهو معيار النفط العالمي، فوق 105 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ آب/أغسطس 2014، ويبلغ الآن 104.50 دولار للبرميل، مرتفعاً بنحو 8%.
ومعلوم أن أوكرانيا هي خامس أكبر مصدر للقمح في العالم، وتعتبر سلة الخبز في أوروبا، وهو ما لا يبشر بالخير للمستهلكين.
وذكرت "بلومبيرغ" أن الأسهم الأميركية انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ أيار/ مايو الماضي مع بدء العملية العسكرية الروسية.
وقفزت أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى بما في ذلك البلاديوم والبلاتين والنيكل، حيث زاد الذهب الفوري أكثر من 3% اليوم ليصل إلى 1،969 دولار للأوقية، فيما سجل الألمنيوم رقماً قياسياً بلغ 3443 دولاراً للطن في لندن.
من جانبه أوضح روس مولد، مدير الاستثمار في "AJ Bell"، أن مؤشر "FTSE 100" في لندن انخفض أقل من البورصات الأوروبية الأخرى جزئياً لأن سوق المملكة المتحدة لديها ثقل كبير تجاه قطاع الطاقة، ومن المتوقع أن تستفيد عملاقتا النفط "BP" و"Shell" من الارتفاع.
وأوضح خبراء أن فواتير الطاقة لن تستمر في الارتفاع فحسب، بل يبدو أن أسعار المواد الغذائية سترتفع أكثر، حيث تعتبر كل من أوكرانيا وروسيا من كبار موردي المواد الغذائية وسيؤدي انقطاع الإمدادات إلى إجبار المشترين على البحث عن مصادر بديلة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
كذلك، واصلت بورصة نيويورك لليوم الثالث على التوالي، هبوطاً وصف بأن "تصحيحيا" أي أن السوق دخلت مرحلة الركود، كما تجاوز هبوط مؤشر داو جونز الصناعي 830 نقطة.