وقالت وزارة الدفاع الروسية، صباح السبت: "أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك، بحسب خطة المناورات".
وأوضحت الوزارة أن "هدف المناورة الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود، بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد من تهديدات عسكرية محتملة".
سياسياً، نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مساء الجمعة بتصريحات واشنطن التي تفيد بأن غزواً روسياً محتملاً لأوكرانيا بات وشيكاً.
وقالت زاخاروفا على تطبيق تيليغرام: "إن هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أي وقت مضى. إن الأميركيين بحاجة إلى حرب. بأي ثمن. الاستفزازت والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضّلة لحلّ المشاكل الخاصة".
واستنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة التصريحات الأميركية، مندداً بنقص الأدلة، ومؤكّداً أن روسيا "لن تهاجم أحداً".
وقبل ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تواجه "حملة إعلامية منسقة غير مسبوقة" من قبل الغرب، تهدف إلى "تشويه صورة مطالب روسيا العادلة للضمانات الأمنية" في أوروبا.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن "المجال الإعلامي العالمي شهد أواخر 2021 ومطلع 2022 حملة إعلامية غير مسبوقة من ناحية تنسيقها وإعدادها، الهدف منها إقناع الرأي العام العالمي بأن روسيا تستعد للهجوم على أوكرانيا"، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.
في المقابل، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا، تهديد روسيا بالقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا، مؤكداً دعم بلاده القوي لكييف.
وأكد بلينكن أنه "في حالة قيام روسيا بأي هجوم على أوكرانيا، ستدفع موسكو ثمناً سريعاً وباهظاً"، على حد وصفه. وأطلع بلينكن الوزير كوليبا على الدعوات الموجهة إلى روسيا لوقف التصعيد وحشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وجهود الولايات المتحدة لزيادة إجراءات الدفاع والردع.
وشدد على أن الولايات المتحدة ملتزمة دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، حسب قوله.
ويأتي ذلك فيما يجري الرئيس الروسي اليوم السبت محادثات هاتفية جديدة مع نظيريه الأميركي والفرنسي. وفي وجه احتمال أن تغزو روسيا أوكرانيا، تتكثف الاتصالات الهاتفية بين جانبي الأطلسي، في محاولة لإحياء الحوار.