وأفادت مصادر إعلامية، أن "مسيرة يوم الخميس التي شارك فيها الآلاف لم تتجه كالمعتاد إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، وإنما هي تظاهرة دعت لها لجان المقاومة بالأحياء السكنية".
وقال قيادي من لجان المقاومة بدون الكشف عن اسمه: "موكب اليوم خارج الجدول وهو محاولة لتنويع العمل الثوري مع الالتزام بالمواكب المعلنة إلى القصر".
وحمل المتظاهرون الأعلام السودانية وصور قتلى الاحتجاجات نتيجة القمع والذين بلغ عددهم على الأقل 79 شخصا منذ أكتوبر الماضي، مطالبين بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن قتل المتظاهرين.
واعتقلت قوات الأمن السودانية أمس الأربعاء، قياديين بارزين في ائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، هما وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف ووجدي صالح المتحدث باسم الائتلاف.
وأغلق المحتجون بعض الشوارع الرئيسية في جنوب العاصمة بوضع حواجز من الحجارة، فيما حاولت مجموعة من المتظاهرين التوجه إلى القصر الرئاسي، إلا أن قوات الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.
وحذرت الولايات المتحدة التي أوقفت صرف 700 مليون دولار من المساعدات، من أن استمرار حملة القمع سيكون له "عواقب".
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر الماضي، حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط الرئيس السابق للبلاد عمر البشير.