وذكرت الدكتورة أرجان، أن بعض الأفراد يلجؤون إلى ممارسة نماذج الحمية التي تعتمد الإنقاص السريع للوزن، للتخلص من السمنة المفرطة.
وأشارت الى أن السمنة باتت ظاهرة منتشرة في العالم، وأن بعض الجهات تسيء استخدام هذا الوضع وتَعِد الأفراد المصابين بالسمنة بنماذج حمية تعتمد على الإنقاص السريع للوزن.
وأوضحت أن السمنة باتت مشكلة صحية في جميع أنحاء العالم، لأنها تتسبب بظهور العديد من الأمراض، وأن بعض الجهات تستغل هذه المشكلة من أجل تحقيق أرباح مادية ولو على حساب صحة الأفراد.
وأضافت: “لا يمكن فقدان الوزن المتراكم لسنوات على الفور، فالوزن المكتسب في 5 سنوات لا يمكن أن يتم فقدانه في خمسة أو عشرة أيام. هذه الآلية تتعارض مع الطبيعة البشرية وحيويتها”.
وأردفت الطبيبة: “إن بعض الجهات تدرك هذه الحقيقة لكنها تحاول الاستفادة من هذه المشكلة لتحقيق مكاسب مادية سريعة”.
ينبغي تجنب الحمية التي ليس لها مستند علمي
وأفادت أرجان بأن نماذج الحمية الغذائية والحبوب الدوائية التي يُزعم أنها تسبب فقدانًا سريعًا للوزن، تلحق أضرارا كبيرة بصحة الإنسان.
وأكدت على أن الطرق التي تعد بتغييرات سريعة، لا يمكن الاعتماد عليها لأنها لا تمتلك مستندًا علمياً، ويطلق عليها في الأوساط العلمية اسم “الاحتيال الغذائي”.
وتابعت: “تقوم بعض البلدان بمكافحة وسائل الاحتيال الغذائي من خلال اعتماد بعض التشريعات والقوانين، إن وسائل الاحتيال الغذائي تتسبب في أضرار بالغة على صحة الإنسان، ويجري الترويج لها من خلال بعض المعلومات والبيانات التي تستند إلى بعض التجارب الخاصة، البعيدة عن الأدلة العلمية”.
وزادت: “يستطيع الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالحصول على معلومات تستند إلى أدلة علمية عن طريق طلب مشورة أخصائيي التغذية والمتخصصين في مجال الصحة. يوجد اليوم الكثير من أخصائيي التغذية في جميع المؤسسات الصحية في تركيا”.
وشددت أرجان على ضرورة الابتعاد عن الحبوب الدوائية التي تستخدم للتخلص من الوزن الزائد بسرعة، لأنها تتسبب في أضرار بالغة على صحة البشر.
وحثت الأشخاص الذين يعانون من السمنة على السعي لفقدان الوزن بطريقة متوازنة وضمن جدول زمني يراعي خصوصية حالاتهم الصحية، ولا يعرضهم للمخاطر والتبعات السلبية.
ينبغي إتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة
وأضافت أرجان أنه من الممكن التحكم في الوزن باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، مشددة على ضرورة تنويع الوجبات الغذائية وتناول القدر الكافي من الخضار والبروتينات.
ولفتت إلى أن الأنظمة الغذائية الصحية هي التي تتكون من أطعمة تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يجب استهلاكها من قبل الجسم، والموازنة بين الخضار والبروتينات النباتية والحيوانية.
وأردفت قائلة: “على الأنظمة الغذائية الصحية أن تخلق توازنًا في استهلاك العديد من المواد الغذائية، وفي مقدمتها الجوز والخبز والحليب واللحوم والخضار، وذلك وفق حاجة الأشخاص الراغبين في إجراء الحمية، وضمان استهلاك هذه الأطعمة بطريقة متوازنة ومنتظمة”.