وكشفت عملية إعصار اليمن الاثنين الفائت ضعف الإمارات التي تصف نفسها على أنها واحة للاستقرار في منطقة مضطربة. على الرغم من أنظمتها الدفاعية الحديثة التي تقدر بمليارات الدولارات.
ووفق التقرير فقد كانت المرة الأولى التي تعترف فيها الإمارات بمثل هذا الهجوم على شواطئ المركز التجاري والسياحي الرئيسي في المنطقة. والذي يعتمد على جذب ملايين العمال الأجانب والسياح الذين يتدفقون إلى أبوظبي ودبي بوعد الأمن.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات لسفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، تكشف أن حجم الهجوم الذي نفذه أنصار الله واستهدف أبوظبي أوسع مما أُعلن عنه، بعدما أشار إلى أنهم لجأوا إلى استخدام صواريخ كروز وصواريخ باليستية، وكذا الطائرات المسيرة في هجومهم الذي استهدف منشآت حساسة.
ونقلت الصحيفة عن العتيبة قوله إنه كانت هناك "عدة هجمات"، متحدثاً عن اعتراض منظومة الدفاع في بلاده لبعض الصواريخ، فيما لم يُعترَض "البعض الآخر".
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات العتيبة جاءت خلال مشاركته في فعالية نظمها "المعهد اليهودي للأمن القومي بأمريكا"، حيث قال إنه جرى اللجوء "إلى صواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة لاستهداف منشآت مدنية بالإمارات العربية المتحدة".
وأشارت "فايننشال تايمز"، إلى أن تصريحات العتيبة تؤكد أن الهجوم كان أكبر من ذلك وأشد جرأة من جانب اليمن على الإمارات، معتبرة أنه يرفع من درجة المخاوف بشأن ترسانة أسلحة اليمن ودرجة تقدمها.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الاثنين 17 يناير/ كانون الثاني، عن تفاصيل العملية العسكرية النوعية "عملية إعصار اليمن" التي استهدفت العمق الإماراتي.
وأوضحت القوات المسلحة اليمنية في بيان، أن العملية النوعية رداً على تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مبينا أن "عملية إعصار اليمن" استهدفت مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة، مؤكدة أن العملية الموفقة تمت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة.
وقال البيان إن "القوات المسلحة وهي تنفذ اليوم ما وعدت به تجدد تحذيرها لدول العدوان بأنها ستتلقى المزيد من الضربات الموجعة والمؤلمة"، كما حذرت القوات المسلحة الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في دولة العدو الإماراتي بالابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتهم.
وأضافت أنها "لن نتردد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة، معلنةً أن الإمارات دويلة غير آمنة طالما استمر تصعيدها العدواني ضد اليمن.