وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مستهلّ قمةٍ عبر الفيديو بين وزراء خارجية ودفاع البلدين، إنَّ "هذا الاتفاق الجديد الممتدّ على 5 سنوات، والذي وُقِّعَ اليوم الجمعة، سيسمح باستثمار مزيدٍ من الموارد لتعميق استعدادنا العسكري وقابلية العمل المشترك".
وذكّر بلينكن الجمعة بـ"الأعمال المستفزة التي تقوم بها بكين، والتي تزيد التوترات في مضيق تايوان، وكذلك في بحرَي الصين الشرقي والجنوبي"، وفق تعبيره.
واعتبر بلينكن أيضاً أن البرامج البالستية الكورية الشمالية هي "تهديدٌ مستمرٌّ". هذا وأعلنت بيونغ يانغ هذا الأسبوع أنَّها "أجرت تجربةً على صاروخ فرط صوتي".
وأعربت بكين من جانبها عن "معارضتها الصارمة" لهذا "التدخل" في شؤونها الداخلية. واتّهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في مؤتمر صحافي، طوكيو وواشنطن بـ"نشر معلومات مضللة بهدف تشويه سمعة الصين".
ويبلغ التمويل الياباني الجديد 211 مليارَ ينٍّ في العام، أي 1055 مليارَ ينٍّ في مجمل السنوات الـ5 (ما يُعادل 8 مليارات يورو)، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية اليابانية وكالةَ "فرانس برس"، وهو أكثر بنسبة 8% تقريباً مقارنةً بما كان عليه هذا التمويل في الفترة السابقة.
وتأتي القمة الأمريكية اليابانية اليوم في إطار توتراتٍ بين طوكيو وواشنطن بسبب بؤر كبيرة لفيروس "كورونا" في قواعد أمريكية في اليابان، خصوصًا في منطقة أوكيناوا (جنوبي غربي البلاد)، حيث تقع معظم القواعد الأمريكية.
وتتهم السلطات المحلية اليابانية القوات الأميركية بأنها تسبّبت بتفشٍّ جديدٍ للوباء في مناطق عدة من الأرخبيل. وسمحت الحكومة اليابانية اليوم بفرض قيود صحية جديدة حتى 31 كانون الثاني/يناير في مناطق أوكيناوا وياماغوشي وهيروشيما.
وأشار وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي إلى أنه حثّ واشنطن على "تعزيز تدابيرها المضادة لكوفيد على قواعدها العسكرية في اليابان".
وكانت اليابان بمنأى عن تفشي المتحوّر "أوميكرون" من فيروس كورونا بفضل القيود الصارمة التي تفرضها على حدودها، والتي لم يخضع لها الجنود الأميركيون. وسُجِّلَت أمس الخميس أكثر من 4000 إصابةٍ جديدةٍ بـ"كوفيد19"، في أعلى حصيلةٍ يوميّةٍ منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
يُذكر أنَّه بموجبِ معاهدةٍ أمنيةٍ يابانيةٍ أمريكيةٍ، يعود تاريخها إلى العام 1960، تؤمّن واشنطن الحماية العسكرية لليابان، التي لا تملك سوى "قوات دفاع ذاتي" ذات قدراتٍ ومهمّاتٍ محدودتين. وفي المقابل فإنَّ طوكيو مدعوّةٌ لتحمّل التكاليف المرتبطة بوجود حوالى 50 ألف جندي أمريكي على أراضيها.
المصدر: وكالات