وأطلقت قوات الأمن السودانية، اليوم الثلاثاء، قنابل الغاز تجاه المتظاهرين الذين تجمعوا أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، وتعاملت معهم بقنابل الغاز.
وتظاهر الآلاف في أنحاء السودان رافضين للانقلاب العسكري، بلافتات ضد ما حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان البرهان قال إن القوات المسلحة هى صمام أمان الوطن وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين.
وشدد في كلمة له أمس الاثنين على ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات، مضيفا أن تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني إعلاءً لمصالح الوطن العليا والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة.
وتأتي المظاهرات عقب يومين من استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأحد الماضي، استقالته من منصبه، عبر خطاب مطول للسودانيين، شرح خلاله تداعيات الأزمة والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب، والتي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
وقال حمدوك، في خطاب الاستقالة: "قررت أن أتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب السوداني. نلت شرف خدمة بني وطني لأكثر من عامين وخلال هذه المسيرة أصبت أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى".