وشدد عون خلال مؤتمر صحفي مشترك يوم الاحد مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على تمسك لبنان بممارسة سيادته على كامل أراضيه وبحقوقه الكاملة في استثمار ثرواته الطبيعية.
وأكد التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته والحفاظ على الاستقرار القائم على الحدود الجنوبية والتعاون الدائم بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
بدوره قال غوتيريس الذي وصل إلى لبنان الاحد لقد أبلغت الرئيس عون أنني أتيت ومعي رسالة واحدة بسيطة وهي أن الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني.
ودعا غوتيريس المجتمع الدولي إلى توطيد الدعم للبنان واستمرار دعم الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى اللبنانية بما يساعد في استقرار البلاد.
الرئيس ميشال عون قال خلال المؤتمر الصحافي مع الأمين العام للأمم المتحدة، إن لبنان يعمل على تجاوز الأزمات ولو تدريجياً من خلال وضع خطة التعافي الاقتصادي لعرضها على صندوق النقد الدولي والتفاوض بشأنها كذلك بالتزامن مع إصلاحات متعددة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية.
وأضاف "في ما يتعلق بالوضع مع "إسرائيل" فقد أعدتُ التأكيد لسعادته (غوتيريش) على التزام لبنان تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته والحفاظ على الاستقرار القائم على الحدود الجنوبية والتعاون الدائم بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل"، لافتاً إياه إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من قصر بعبدا "أود أن أؤكد على أن استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، هو أساسي لاستقرار لبنان. وأحث كل الدول الأعضاء على الاستمرار وزيادة دعمهم".
وأوضح غوتيريس أن الانتخابات العام المقبل ستكون المفتاح، وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد.
وقالت الأمم المتحدة في بيان يوم الخميس إن الزيارة "في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، ستكون ذات طابع تضامني سيُعيد خلالها الأمين العام التأكيد على دعم أسرة الأمم المتحدة برمّتها - البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملين في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي - للبنان وشعبه".
ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي. ويترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحد من التدهور وتحسّن من نوعية حياة السكان الذين بات أكثر من ثمانين في المئة منهم تحت خط الفقر.
ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، على خلفية انقسامات سياسية حول أداء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 215 قتيلاً على الأقل وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقاً دماراً واسعاً بالعاصمة.
ويحفل جدول أعمال غوتيريش، الذي وزعته الأمم المتحدة في بيروت، بلقاءات عدة تشمل كبار المسوؤلين وعدداً من القادة الروحيين وممثّلين عن المجتمع المدني.
ويجري كذلك زيارات ميدانية، إحداها الى مدينة طرابلس (شمال)، يلتقي خلالها بمتضرّرين من الأزمات المتعدّدة التي تواجهها البلاد، على أن يتفقد قبل ختام زيارته، قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان ويجول على طول الخط الأزرق.