وأكّد هنية خلال مشاركته في المؤتمر الأكاديمي الدولي الحادي والعشرين لدراسات بيت المقدس في إسطنبول عبر تطبيق "زووم"، "أن القدس تشكّل محور الصراع الشامل مع العدو الصهيوني، وعنوان وحدة وتوحيد الأمة"، عادًّا أن المقاومة الشاملة هي طريق التحرير، مشددًا أن حركته باتت اليوم أقرب من حسم الصراع.
وأشار إلى أربع نقاط تشكّل الإطار المعرفي في سياق الصراع مع العدو وحماية المقدسات، وهي: التأكيد مجددًا أن القضية الفلسطينية قضية أمة وليس شعب، وترسيخ الوعي أن العدو الصهيوني هو العدو المركزي للأمة، وأن القدس هي محور الصراع، إلى جانب تعزيز المقاومة الشاملة خيارًا إستراتيجيًّا للتحرير.
وتابع أن "الشعب الفلسطيني الذي فجّر الثورة تلو الثورة، والانتفاضة تلو الانتفاضة، لهو قادرٌ على الاستمرار والصمود حتى النصر والتحرير"، عادًّا العملية البطولية التي نفذها أحد أبطال الضفة -أمس الخميس- تأكيد على أن خيار المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة العسكرية، هي الخيار الإستراتيجي لإنجاز مشروع التحرير وإنهاء الاحتلال الاستيطاني الإحلالي عن أرض فلسطين.
ونبّه هنية إلى أن هذا المؤتمر ينعقد ونحن نتفيأ ظلال نتائج معركة سيف القدس، وفي ظل مناورة "درع القدس" العسكرية التي نفذتها كتائب القسام، وفي ظل زحف الآلاف من المقدسيين لصلاة فجر اليوم الجمعة في الأقصى، مشدّدًا على أنه أصبح للقدس سيفٌ يحميها، ودرعٌ تصونها، وجماهير مرابطة، وأمة حاضنة وداعمة.
وفي محور آخر استعرض رئيس الحركة المطلوب لحسم الصراع الحضاري مع العدو، قائلاً: "أولًا: يجب أن تخوض الأمة هذا الاشتباك الشامل بكل مدياته، ثانيًا: الجهاد المالي، ثالثًا: محاصرة العدو وإساءة وجهه أمام العالم، رابعًا: التأكيد على محورية القدس ووحدتها، خامسًا: العلم سلاحا مهما وإستراتيجيا في المعركة، سادسًا: إستراتيجيات إعلامية مضادة لتزييف الاحتلال للحقائق".
ودعا إلى خطة إعلامية مضادة لمواجهة الإستراتيجيات الإعلامية التي تحاول تزييف الوعي وتغيير الحقائق وحرفها عن الحقيقة.
واستعرض مخططات العدو ومحاولاته خلال شهر رمضان القادم لتهويد القدس وتكريس يهوديتها، معقبًا على ذلك: "نحن على قناعة كاملة بأن هذه المخططات فاشلة، وستتحطم على صخرة الصمود والوعي والمقاومة للفلسطينيين والأمة".
وتطرّق هنية إلى عملية الإبعاد التي كانت في مثل هذا اليوم التي اعتقد العدو بأنها ستُنهي الانتفاضة والمقاومة، ولكن أثبتت حماس والمقاومة قدرتها على رسم المعادلات في إطار المشاريع الكبرى في المنطقة، عادًّا إياها محطةً فاصلةً في تاريخ حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني.