وصرح "قاليباف" خلال مباحثاته اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية السوري الزائر "فيصل المقداد"، إن "القضية الأساسية بالنسبة إلينا اليوم تكمن في تحقيق التنمية الاقتصادية بين البلدين".
وأوضح، إن خير دليل على ذلك هو دأب أعداء محور المقاومة على تنفيذ مخططاتهم الفاشلة في ساحات القتال، من خلال الحروب الاقتصادية؛ الأمر الذي يلزم علينا بذل الجهود من أجل تحقيق النجاحات في جميع الساحات الاقتصادية والسياسية.
كما أشار الى زيارته الأخيرة لدمشق؛ مصرحاً: لقد عقدنا اجتماعات مهمة في طهران حول القضايا المتفق عليها في سوريا، مع التركيز على تسهيل نشاطات أصحاب القطاع الخاص، وتعزيز دور غرف التجارة وتطوير الإنتاج الصناعي والزراعي في كلا البلدين.
وقال رئيس البرلمان: إن اجتماع لجنة التعاون المشتركة سينعقد قريباً برعاية وزير الطرق المدن الإيراني.
وحول الوضع في سوريا، أكد أنه فضلاً عن القضايا الاقتصادية والسياسية، ينبغي معالجة الفلتان الأمني عبر الحوار السوري–السوري؛ معلناً استعداد ايران في مواصلة دورها الداعم للمفاوضات في صيغة استانة.
الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية السوري زيارة رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى بلاده، تجسيداً حقيقياً لمشاعر المحبة التي يكنّها الشعب الإيراني الى الشعب والبرلمان السوريين.
وأكد "المقداد" خلال اللقاء مع قاليباف اليوم، على تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين إيران وسوريا، لاسيما في المحافل الدولية، ليشهد أعداء البلدين مدى قوة الأواصر التي تجمع بين نواب الشعب الإيراني والسوري.
كما نوه الى الإنجازات العظيمة التي تحققت بفضل تضحيات أبناء الجيش السوري ودماء الشهداء مثل الشهيد سلماني وأبو مهدي المهندس وشهداء حزب الله في لبنان ورفاق دربهم في إيران وسوريا؛ لافتاً في الوقت نفسه بأن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد.
وطالب المقداد بإنهاء الاحتلال الامريكي لبعض المناطق في شمال شرق وجنوب سوريا؛ مبيناً أن الأمريكيين وبعد تكبدهم الهزائم في تجنيد الإرهاب والتدخل المباشر في شؤون الدول وإنشاء قواعد عسكرية هناك وانسحابهم القسري من بعض المناطق في المنطقة، لجأوا اليوم الى أساليب أخرى من أجل تحقيق مآربهم البغيضة.
وأوضح، أن الحظر غير الإنساني الذي تفرضه أمريكا على ايران وسوريا ودول أخرى، يهدف الى إركاع هذه الدول وصولاً الى أجنداتها التي عجزت عن تحقيقها عبر الطرق العسكرية.؛ مثمناً صمود الشعب الإيراني جنباً الى جنب الشعب السوري لمواجهة هذه المؤامرات.