وفي كلمة له خلال فعالية العرس الجماعي الأكبر اليوم الخميس، احتفاءً بزفاف 7200 عريساً وعروساً، برعاية الهيئة العامة للزكاة، قال السيد عبد الملك: "إن شعبنا اليمني بات اليوم متفردًا في كل المجالات ذات الطابع الإيماني".
وأوضح أن الاحتفال في هذا اليوم بمناسبة العرس الجماعي مناسبة ذات قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية وذات طابع إيماني، معتبراً أن "هذا العرس الجماعي هو الأكبر في تاريخ بلدنا وربما في المنطقة العربية بكلها".
وأضاف: أن شعبنا رغم المعاناة والتحديات والحصار والظرف الاقتصادي الصعب يحافظ على مسيرة حياته في كل جوانبها وفي مقدمتها الاجتماعية، مشيراً إلى أن العرس الجماعي أقيم ونحن في ذروة التحديات وفي ذروة الحصار والمعاناة وفي ظل العدوان الكبير.
ولفت السيد عبد الملك إلى أن الأعداء حرصوا على محاربة مظاهر الحياة كلها في بلدنا بالقتل والتجويع والحصار والحرب الناعمة لإفساد شبابه وشاباته، مؤكداً أننا "اليوم نقدم رسالة صمود في مواجهة الأعداء ومواجهة كل التحديات التي هي نتاج لمؤامرات الأعداء".
وأشار إلى أن شعبنا يجسد في هذا العرس الجماعي مبدأ التراحم والتعاون على البر والتقوى والتكافل، ويقدم درسا في التماسك الاجتماعي.
الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة:
وشدد السيد عبد الملك على الأهمية الكبرى لفريضة الزكاة وثمرتها وأثرها على الجانب الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذه الفريضة كانت مغيّبة على مدى عقود من الزمن.
كما أوضح أن هناك توجه للعناية بهذا الركن العظيم والحرص على أداء يطابق توجيهات الله بأمانة ومسؤولية بجمع الزكاة وصرفها على النحو الصحيح، قائلاً: "إخراج الزكاة حق ومسؤولية على كل المكلفين والمسؤولية اليوم أكبر من أي وقت مضى باعتبار الظروف والمعاناة والفقر".
ونوه بقوله: "مع الاعتبارات الدينية للزكاة فإن لها قيمة إنسانية وذات أثر إيجابي على المستوى الاجتماعي والأمن والاستقرار"، منبهاً أن "الإخلال بالزكاة نقص بالدين وتفريط كبير يصل إلى درجة ألا تقبل من الإنسان حتى صلاته من دون زكاة".
كما أشار السيد عبد الملك إلى أن هيئة الزكاة اهتماماتها واسعة بإيصال الرعاية لمئات آلاف الفقراء وللغارمين ومشاريع التمكين، مشيداً بالقائمين عليها بقوله: "الأخوة القائمون على هيئة الزكاة ممن نثق بهم في حرصهم واهتمامهم بالمستضعفين وأداء مسؤوليتهم بكل جد".
واستطرد قائلاً: "التكافل يمثل أهم وسيلة نتقرب بها إلى الله لمواجهة التحديات والمشاكل وسببًا لرحمة الله والبركات"، معبراً عن أمله أن يكون يمن الإيمان متفردًا ونموذجًا راقيًا لكل الشعوب الأخرى من شعوب أمتنا.
أهمية تيسير الزواج:
وحث الجميع على إخراج زكاتهم لما لها من اعتبارات اجتماعية وغيرها، مؤكداً أنه يجب أن تكون دائرة الإحسان واسعة.
وأكد السيد عبد الملك على أهمية تيسير الزواج وتخفيض تكاليفه وتمكين الملايين من الزواج، مشدداً أنه لا داعي لأن تكون نسبة المهور مرتفعة والشروط والتكاليف لأنها تشكل عائقًا أمام ضرورة اجتماعية وهي الزواج.
وفي ختام كلمته، بارك قائد الثورة للأخوة العرسان زفافهم، بقوله: "نشاركهم من أعماق قلوبنا فرحتهم"، سائلاً الله تعالى أن يكتب لهم ولأسرهم السعادة.