وقال عون للسفير زكي أن لبنان حريص على إقامة افضل العلاقات وأطيبها مع الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها السعودية ودول الخليج (الفارسي)، ولم يترك مناسبة الا وعبر عن هذا الحرص، لافتاً الى ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وبين ما يمكن ان يصدر عن أفراد أو جماعات، خصوصاً اذا ما كانوا خارج مواقع المسؤولية، آخذين في الاعتبار مقتضيات النظام الديموقراطي الذي اختاره اللبنانيون والذي يضمن حرية الرأي والفكر ضمن ضوابط القانون.
وأضاف انه يجب معالجة ما حدث مؤخراً بين لبنان والسعودية، من خلال حوار صادق مبني على أسس الأخوة العربية والتعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولتين الشقيقتين نظراً لما يجمعهما من علاقات تاريخية كانت دائما وستبقى لمصلحة الشعبين.
ورحب رئيس الجمهورية بأي مسعى تقوم به جامعة الدول العربية لاعادة العلاقات الأخوية بين البلدين الى سابق عهدها لا سيما وان لبنان لا يكن للمملكة الا الخير والتقدم والازدهار، معتبراً ان المصارحة في مثل هذه الأوضاع هي عامل أساسي لتقريب وجهات النظر ورأب أي صدع، ولن يتردد لبنان في اتخاذ أي موقف يساعد في تهيئة الأجواء لمثل هذه المصارحة التي تأخذ في الاعتبار السيادة الوطنية والحرص المتبادل على مأسسة العلاقات بين الدولتين الشقيقتين لضمان ديمومتها وعدم تأثرها بأي احداث فردية وعابرة.