الشعيرات الجذرية

لا يمكن للنباتات والأشجار أن تنمو بدون الشعيرات الجذرية، فهي التي تساعد على جلب الماء إلى الجذور، عن طريق الخاصية الشعرية بالالتصاق والتماسك على الاسطح الداخلة للشعيرات، مما يساعد على رفع الماء إلى الأغصان والأوراق في الاعلى، و يتم تعريفها ايضاً على أنها حركة الماء داخل فراغات مادة مسامية بسبب قوى الالتصاق والتماسك والتوتر السطحي، ويحدث هذا كله عندما تضع النباتات جذوراً في التربة قادرة على حمل الماء من التربة إلى أعلى النبات، بحيث يدخل الماء الذي يحتوي على عناصر غذائية ذائبة، داخل الجذور ويبدأ في تسلق الأنسجة النباتية.

مما يساعد العمل الشعري على جلب الماء إلى الجذور، ولكن العمل الشعري يمكنه فقط سحب الماء لمسافة صغيرة، وبعد ذلك لا يمكنه التغلب على الجاذبية، و للحصول على الماء يصل إلى جميع الفروع والأوراق، تعمل قوى الالتصاق والتماسك في نسيج النبات لنقل الماء إلى أبعد ورقة.

كيف تساعد الشعيرات الجذرية النبات على امتصاص الماء؟

الإجابة بإختصار لانها تزيد من مساحة الجذر وبذلك فهي تساعد على امتصاص الماء، ويحدث هذا الامتصاص لأن الماء يكون لزجاً، وذلك بفضل قوى التماسك في الماء، بحيث تحب جزيئات الماء أن تبقى قريبة من بعضها والالتصاق، وبفضل ذلك تنجذب جزيئات الماء وتلتصق بمواد أخرى، و يؤدي التصاق الماء بجدران الوعاء إلى إحداث قوة تصاعدية على السائل عند الحواف وينتج عنه تقعر ينقلب إلى الأعلى.

كما ويعمل التوتر السطحي على الحفاظ على السطح سليماً، ويحدث العمل الشعري عندما يكون الالتصاق بالجدران أقوى من قوى التماسك بين جزيئات السائل، كما وإن الارتفاع الذي ستأخذ إليه الحركة الشعرية الماء في أنبوب دائري منتظم يكون محدود بالتوتر السطحي وبالجاذبية.

الخاصية الشعرية

هي خاصية فيزيائية يتم بواسطتها انتقال السائل من الأسفل إلى الأعلى، في الانابيب الشعرية، وأهم الامثلة على هذه الخاصية والتي تم ذكرها سابقاً هي الشعيرات الجذرية في النبات، ولكن هناك العديد من الامثلة التطبيقية في حياتنا على هذه الخاصية ومنها:

-يرتفع الزيت الموجود في فتيل المصباح بسبب العمل الشعري للخيوط الموجودة في الفتيل.

-تأثير المنشفة في امتصاص الرطوبة من الجسم يرجع إلى عمل الشعيرات الجذرية للقطن في المنشفة.

-يتم الاحتفاظ بالماء في قطعة من الإسفنج بسبب الشعيرات الجذرية.

-ورقة النشاف تنقع الحبر من خلال العمل الشعري للمسام في الورق النشاف.

-تسحب الشعيرات الجذرية للنباتات الماء من التربة من خلال العمل الشعري.

كما ويطلق على القوة الموجودة بين جزيئات سوائل معينة اسم التماسك، فمثلا قطرات المطر قبل أن تسقط على الأرض، يتم الاحتفاظ بها معاً بنفس القوة، والتوتر السطحي ظاهرة يدركها معظمنا ولكن لايعرف الكثير منا أنها ترجع أيضاً إلى مفهوم التماسك، ويسمح التوتر السطحي للأشياء الأكثر كثافة من السوائل أن تطفو فوقها دون أي دعم ولا تسمح لها بالغرق.