وبشأن المحادثات بين طهران والرياض لتسوية القضايا العالقة بينهما، رأت كارين كنايسل، ان المصالحة بين السعودية وايران هي تغيير حقيقي للعبة.
وأوضحت ان الحروب بالوكالة بين السعودية وايران سواء في لبنان او اليمن، قد تنتهي في حال مواجهة المصالحة المتوقعة بين الخصمين، وهذا سيؤدي الى آثار ايجابية واسعة للمنطقة بأسرها. ولكن هذا الامر لن يكون بلطف من منظمة الامم المتحدة او الولايات المتحدة او الاتحاد الاوروبي، رغم تخصيص هذه الجهات العديد من المبعوثين لها في الشرق الاوسط. بل ان هذه القوى الاقليمية هي التي تمسك بزمام المبادرة، حيث عقد آخر لقاء بينهما في اواخر ايلول/سبتمبر في بغداد.
* دور روسيا والصين في العلاقات بين طهران والرياض
ولفتت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة، الى ان الدبلوماسية الروسية التي لديها ارتباط واسع مع جميع الاطراف، لعبت دورا في هذا المجال، لأن مصالحهم تتقارب.
وأضافت: كما ان الصين تعتبر شريكا في هذه الطاولة. وهناك تشابه بين اهم مصدرين للطاقة التي تحتاجها الصين أي السعودية وايران، حيث ترغب بكين ان تتعاون معهما في اطار شراكة استراتيجية شاملة تمتد لخمسين عاما.
* مخاوف تل ابيب من المصالحة بين ايران والسعودية
وترى السيدة كنايسل، انه اذا بدأت طهران والرياض مرحلة جديدة من العلاقات، فإن الكثير من الأمور ستتغير. وهذا الامر سيؤدي الى استياء الكيان الصهيوني، لأن ذلك سينهي سياسة "فرّق تسد".
الجدير بالذكر أن الحكومة العراقية بذلت جهودا منذ فترة لترتيب لقاء بين كبار المسؤولين السعوديين والايرانيين على هامش مؤتمر بغداد، الذي تم توجيه الدعوة الى ايران وتركيا والامارات والقطر ومصر والاردن للمشاركة فيه.
وكان العراق يهدف من وراء عقد مؤتمر بغداد، الوصول الى نقاط مشتركة بين قادة دول المنطقة من اجل تسوية المشكلات الاقليمية، وبعد المؤتمر عقدت عدة لقاءات غير معلنة بين ممثلين عن ايران والسعودية ويبدو من تصريحات الجانبين ان الامور تسير نحو حلحلة المشكلات العالقة بينهما.