في المقابل، لا تعد البروتينات والمكملات الغذائية الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا الأمر، حيث تساعدك الخضروات كذلك على زيادة كتلة العضلات بطريقة صحية.
وقال موقع "ستيب تو هيلث" الأميركي في تقرير إن نجاح التدريب ورؤية التغيير المناسب لجسمك يعتمدان على النظام الغذائي وعادات الأكل الخاصة بك.
وعلى الرغم من أن تناول الأطعمة التي تزيد من كتلة العضلات أمر مهم للغاية بالنسبة لمن يمارسون الرياضة، فإنهم لن يحققوا النتائج المرجوة دون اتباع النظام الغذائي المناسب.
الحل المناسب للأشخاص النباتيين
عموما، يركز الأشخاص الذين يرغبون في زيادة كتلة العضلات على تناول الكثير من البروتينات، وخاصة اللحوم، لكن ماذا عن الأشخاص الذين يمتنعون عادة عن تناول اللحوم لأسباب بيئية أو صحية أو دينية؟ يجب أن يركز هؤلاء الأشخاص على الخضروات المليئة بالعناصر المغذية التي قد تساعدهم على نمو عضلات قوية وصحية.
وأشار الموقع إلى أن البروتين الموجود في الخضروات لا يساعدك في الواقع على اكتساب العضلات بالطريقة السريعة كما يفعل بروتين اللحوم. بالإضافة إلى ذلك، يجب الموازنة دائما بين النظام الغذائي والتدريب المناسب، خاصة في حال استهلاك البروتينات النباتية فقط.
1- السبانخ
السبانخ هي مصدر مهم للغلوتامين، وهو أحد الأحماض الأمينية العشرين التي تشارك في تكوين البروتينات، وبالتالي، فهو يلعب دورا مهما في تطوير نمو كتلة العضلات. علاوة على ذلك، يحتوي السبانخ على مكون يسمى مساعد الإنزيم Q-10، وهو مادة شبيهة بمضادات الأكسدة، كما أنه يقوي العضلات.
وتمثل السبانخ مصدرا مهما للمغنيسيوم، الذي يعد ضروريا لحسن تسيير عملية الأيض، أو تحويل المواد المغذية إلى طاقة. كما يساعد المغنيسيوم على حماية وظيفة الأعصاب والعضلات. وأخيرا، تُعرف السبانخ بأنها غنية بالأرجنين، وهو حمض أميني يحفز الغدة النخامية، وبالتالي، يساعد على تحفيز إنتاج هرمونات النمو البشري.
2- الشمندر الأحمر
تحتوي هذه الخضروات على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة والنترات، التي تعد هامة أثناء التدريب البدني المكثف، وذلك لأن جسمنا يحوّل النترات إلى أكسيد النيتريك، وهي مادة تحسن وظيفة القلب والأوعية الدموية وتزيد من كمية العناصر المغذية في الألياف العضلية. كنتيجة لذلك، يساعد الشمندر على تحسين الأداء أثناء التمرين.
وأضاف الموقع أن أكل الشمندر هو أحد أكثر الطرق الفعالة لبناء الأنسجة العضلية. وتضاف هذه الخضروات الصحية إلى معظم الوجبات، إذ نستطيع تقطيعها في السلطة أو تحويلها إلى عصير صحي من شأنه أن يزود أجسامنا بالطاقة الإضافية.
وفي هذا السياق، أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن أداء الأشخاص الذين يتناولون عصير الشمندر قبل ممارسة النشاط البدني، كان أعلى بكثير مقارنة بغيرهم ممن لم يتناولوا هذا العصير.
3- البقدونس
البقدونس يُعتبر مصدرا مهما للمواد المغذية، إذ يحتوي على العديد من العناصر المغذية الأساسية، بما في ذلك حمض أميني حيوي يسمى لايسين، ويساعد على نمو وتجديد الأنسجة الضامة والأوتار العضلية. ويمكن تناول البقدونس في السلطات والعصائر مع أي من الفواكه أو الخضروات، كما يمكن إضافته إلى كل وجبة.
4- كلوريلا
الكلوريلا هي جنس من الطحالب الخضراء أحادية الخلية تنتمي إلى الخضروات، والتي تمثل مصدرا مهما للمركب المعروف باسم عامل النمو المركز. فضلا عن ذلك، تحتوي الكلوريلا على الأحماض الأمينية والنووية والفيتامينات التي تساعد على تجديد العضلات. وتجعل كل هذه الفوائد من الكلوريلا بروتينا متكاملا للغاية، ويمكن دمجها في العصائر لتخفيف نكهتها الحادة.
5- الشعير وعشبة القمح
في الواقع، تعد هذه النباتات غنية بالمعادن الحيوية على غرار المغنيسيوم والكالسيوم والحديد. علاوة على ذلك، تحتوي هذه النباتات على الكاروتينات التي تعمل كمضادات للأكسدة، وتساعد على إبقاء خلايا الأنسجة قوية وفي صحة جيدة. وعموما، يعد من السهل إضافة هذه النباتات إلى أي نوع من العصائر.