وكشفت جريدة "وول ستريت جورنال" عبر تحقيق أن فريق فيسبوك لا يراجع منشورات المشاهير (الذين يحظون بمتابعة كبيرة) في عالم الفن والرياضة والسياسة والإعلام وغير ذلك، بالمعايير نفسها التي يراجع بها منشورات بقية المستخدمين.
وتحت هذا النظام، يمنح فيسبوك استثناءً للمشاهير من قواعد النشر، فما يعدّ خرقا للقواعد في منشور مستخدم آخر، ويؤدي إلى منع المنشور أو حذفه لاحقا، أو حتى إلى معاقبة المستخدم بمنعه مؤقتاً من النشر، لا يسري على عدد من المشاهير عندما ينشرون المنشور ذاته.
ومن المعايير التي يضعها فيسبوك للتفريق بين مستخدم وآخر هناك القيمة الإخبارية والشهرة والتأثير، ويوجد حوالي 5.8 مليون مستخدم في نظام "إكس شيك"، حسب ما نقلته الغارديان عن تحقيق الصحيفة الأمريكية.
وسيقوم مجلس الرقابة في فيسبوك، وهي هيئة تتمتع باستقلالية كبيرة، بمراجعة هذا النظام بعد خروج تحقيق "وول ستريت جورنال" إلى العلن، وسينشر المجلس محادثاته مع فيسبوك حول هذا النظام في تقريره القادم خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول.
وقال أعضاء في المجلس للصحيفة الأمريكية إنهم قد يقدمون توصيات بعدم استمرار تطبيق معايير هذا النظام، وإنه سبق لهم أن نبهوا الإدارة إلى الطريقة غير المتسقة التي تتخذ بها القرارات، ولماذا من الضروري جدا التأكيد على مبادئ الشفافية والرقابة المستقلة.
ورد فيسبوك على سؤال للصحيفة أن إنشاء هذا النظام كان ضروريا لخلق خطوة إضافية تمكن من تطبيق سياسات دقيقة على محتوى يتطلب مزيدا الفهم. لكنه كذلك أكد أن الانتقادات التي وُجهت للنظام كانت عادلة وأنه سيعمل على إجراء إصلاحات على النظام.