المتحدث باسم قوات الاحتلال قال إنه "في عملية مشتركة بين قوات الجيش وقوات اليمام، والشاباك، اعتقل في منطقة جنين آخر أسيرين من الذين هربوا من سجن جلبوع حيث تم القبض عليهم أحياء وتم إرسالهم إلى التحقيق".
وأكد مراسل الميادين أن "شباب جنين تصدوا لقوات الاحتلال بالرصاص في أكثر من حي في المدينة"، مشيراً إلى أن "قوة كبيرة من الاحتلال اجتاحت جنين وحاصرت منازلها والأهالي تصدوا بالرصاص".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي دخلت إلى الجزء الشرقي من مدينة جنين في إطار أنشطة قوات الأمن في معرفة مكان الأسيرين اللذين فرّا من سجن جلبوع ولم يُعتقلا بعد".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إلى أن "القوات الإسرائيلية طوّقت منزلاً محدداً في المكان". في حين لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن "وحدة يمام الخاصة انسحبت من جنين بعد اعتقال أسيرين فرا من سجن جلبوع".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت في 10 أيلول/سبتمبر اثنين من الأسرى المتحرَّرين من سجن "جلبوع"، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة. ثم اعتقلت في 11 أيلول/سبتمبر اثنين آخرين، هما زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.
وتمكّن الأسرى الـ6 من التحرر من سجن "جلبوع" قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر يوم الإثنين 6 أيلول/ سبتمبر. ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً
وبخصوص عملية التحرر، أوضح محامي الأسرى أن العملية "تمَّ التخطيط لها لمدة 9 أشهرٍ متواصلة، وبهدوءٍ تام". وأنَّ "الأسرى أخرجوا من الزنزانة كل محتوياتهم الشخصية، وكانوا يتابعون الأخبار".
وكان المتحدث العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أكد في 11 أيلول/ سبتمبر أن "أي صفقة تبادُل لن تتمّ إلاّ إن شملت الأسرى المتحرَّرين من سجن جلبوع"، مشدداً على أن "إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية لا تحجب العار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية".