وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المضربين يواجهون أوضاعاً صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت، جرّاء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الصهيوني الاستجابة لمطلبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري.
وأضافت أن إدارة السجون تستفرد بالأسرى المضربين وسط سلسلة من السياسات التنكيلية الممنهجة، لثنيهم والضغط عليهم للتراجع، حيث تقوم بعزل الأسرى ونقلهم المتكرر، وعرقلة زيارة المحامين لهم، والسماح بزيارتهم فقط بعد تقديم التماس للمحكمة.
كما تقوم باحتجاز الأسرى المضربين في غرفة بها كاميرات مراقبة 24 ساعة، ويتم نقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى مستشفى مدني بعد 40 يوماً، إلا أنه في الآونة الأخيرة لا يتم نقل الأسير إلا إذا كان هناك خطر كبير على حياته.
وأوضحت الهيئة أنه لغاية اللحظة لا يوجد حلول حقيقية بشأن قضية الإضراب، حيث يعرض عليهم جهاز المخابرات الصهيونية (الشاباك) فترات اعتقال إداري طويلة، علما أن الأسرى سيرفضون هذه المدد.
ولفتت إلى أن الأسرى المضربين كايد الفسفوس ومقداد قواسمة وعلاء الأعرج، محتجزون بذات الغرفة داخل عيادة "سجن الرملة" بأجساد مرهقة، حيث مضى على إضراب الأسير كايد الفسفوس (32 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل 62 يوماً، وحالته الصحية آخذة بالتدهور، ويشتكي من أوجاع حادة في كافة أنحاء جسده خاصة في منطقة الكلى والقدمين، وآلام في الرأس، ووخزات في القلب، وخسر من وزنه ما يقارب 30 كيلو غرام، ومن المتوقع أن يتوقف الأسير الفسفوس عن شرب الماء في حال عدم إيجاد حل جدي لقضيته.
وفيما يتعلق بالأسير مقداد القواسمة (24 عاماً) من مدينة الخليل، فهو يواصل إضرابه لليوم الـ 55 على التوالي، وسط تراجع حاد على وضعه الصحي، حيث يعاني من انخفاض في الوزن وأوجاع في الكلى والمفاصل، وآلام في الرأس ويشعر بضغط على عينيه، ويتنقل الأسير حالياً على كرسي متحرك، لأنه يفقد التوازن إذا تنقل على قدميه.
أما عن الأسير علاء الأعرج (34 عاماً) من بلدة عنبتا في طولكرم، فهو يخوض إضرابه لليوم 37، وكذلك الحال يمر الأسير الأعرج بوضع صحي قاس، ويعاني من أوجاع في البطن ووخزات وآلام في الصدر وتشنجات وضعف بالعضلات، ويتنقل الأسير الأعرج حاليا على كرسي متحرك.
وإلى جانبهم يواصل 3 أسرى آخرون إضرابهم عن الطعام وهم: هشام أبو هواش من بلدة دوار في الخليل مضرب عن الطعام لليوم الـ29، ورايق بشارات من بلدة طمون قرب طوباس يواصل إضرابه لليوم الـ24، وشادي أبو عكر من مخيم عايدة في بيت لحم يخوض إضرابه لليوم الـ21.
وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين، مطالبة جهات الاختصاص كافة وعلى رأسها الصليب الأحمر الدوليّ، بضرورة أخذ دورهم الحقيقي والجاد لمتابعة الأسرى المضربين وطمأنة عائلاتهم، كما دعت المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل الجاد لوقف سياسة الاعتقال الإداريّ.