وقال أحد كبار أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأفغاني، شاه مهرابي، الذي يعمل أستاذا في معهد مونتغوميري في ولاية ماريلاند الأمريكية، أمس الأربعاء، إن أفغانستان قد تواجه "أزمة اقتصادية وإنسانية لا مفر منها" إذا ظلت احتياطاتها مجمدة، داعيا وزارة الخزانة الأمريكية وصندوق النقد الدولي إلى الإفراج عن الاحتياطات الأفغانية المجمدة.
وشدد مهرابي على أنه لا يتكلم باسم "طالبان"، بل بصفته عضوا حاليا في مجلس إدارة البنك المركزي الأفغاني، مضيفا أنه يعتزم لقاء عدد من أعضاء الكونغرس هذا الأسبوع، ويأمل أن يتمكن من مخاطبة مسؤولي وزارة الخزانة قريبا.
واقترح مهرابي أن تسمح الولايات المتحدة للسلطات الجديدة في كابل بالحصول على مبلغ محدود كل شهر، ربما في حدود 100 مليون أو 125 مليون دولار في البداية، على أن يراقب مدقق مستقل إنفاقه.
وسبق أن جمدت الولايات المتحدة احتياطات للبنك المركزي الأفغاني بقيمة 9.4 مليار دولار في الحسابات الواقعة في الأراضي الأمريكية.
وذكر رئيس مدير البنك المركزي في الحكومة الأفغانية السابقة، أجمل أحمدي، يوم 18 أغسطس أن "طالبان" لا وصول لها تقريبا إلى الاحتياطيات الحكومية في الولايات المتحدة باستثناء حوالي 0.1%.
ومنذ سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان يعاني المواطنون في كابل والأقاليم من عدم وجود سيولة كافية لتلبية احتياجات أسرهم اليومية.
وحددت الحركة سحب مبلغ مالي محدد من البنوك للمواطن كل أسبوع، ولكن الناس يرون أنه غير كاف، كما أن التجار يرغبون في فك تجميد إيداعاتهم حتى يتمكنوا من تسديد فواتير المشتريات لمتاجرهم.