وهذه الأعمال التي ابتُدِئت منذ وقتٍ ليس بالقصير ونُفّذتْ وفق خطّة عملٍ خاصّة بها، تكون على مراحل بدءاً من التصميم والتنفيذ، إضافةً إلى متابعة أعمال التثبيت حسب كلّ قطعةٍ ومكانها.
وقال مسؤولُ الشعبة المذكورة الأستاذ عبد الزهرة داود سلمان، إنّ: "من أهمّ الأعمال التي نتشرّف بأدائها كلَّ عام هي تصميم وتنفيذ معالم الحزن، التي يتمّ نشرُها على جميع مفاصل المرقد إضافةً إلى مقام الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه الشريف) وجميع مواقع العتبة المقدّسة، فضلاً عن بعض الشوارع المؤدّية إلى العتبة المقدّسة".
وأضاف أنّ: "مظاهر الحزن شملت أحاديثَ وشعاراتٍ وعباراتٍ تخصّ هذه المناسبة، تنوّعت بين المخطوطات التي تمّ انتقاءُ خطوطها وعباراتها، إضافةً إلى الزخارف والنقوش، فضلاً عن أعلام سوداء من ضمنها رايةُ القبّة الشريفة".
وبيّن عبد الزهرة أنّ: "أعمال الخياطة تمرّ بعدّة مراحل، كالقيام بكشفٍ ميدانيّ للمواقع والمساحات التي سيتمّ تثبيت مظاهر الحزن عليها، وتهيئة القماش المناسب حسب الاحتياج والنوع الخاصّ بكلّ عمل، إضافةً إلى إعداد تصاميم خاصّة بكلّ مساحةٍ، واختيار الخطوط وتصميم نقوشٍ خاصّة بجميع المساحات حسب موقع كلّ قطعةٍ ولافتة".
يُذكر أنّه يقع على عاتق ملاكات شعبة الخياطة تلبية جميع احتياجات العتبة العبّاسية المقدّسة في مجال خياطة الأقمشة، وقد استطاعت أن تحقّق الاكتفاء الذاتيّ في هذا المجال.