وقال ربيعي: مع سياسة الاعتدال في السياسة الخارجية، شرعنا في القضاء على ظاهرة التخويف من إيران (ايران فوبيا)، وفي مسيرة مجيدة، وقفت إيران وحدها ضد القوى العالمية الست وأجبرتها على التعامل مع إيران في وضع متساو ومحترم، الاعتدال في العلاقات الخارجية لا يعني نسيان معنى العداء والحقد ضد شعبنا، بل التحرك في اتجاه المصالح الوطنية.
وتابع قائلا: أنه لا يمكن الحديث عن أداء هذه الحكومة دون ذكر القضايا الداخلية والخارجية التي عرقلت مهامها، كما لا يمكن أن نتجاهل النمو الاقتصادي الذي حققناه في السنوات الثلاث التي تلت توقيع الاتفاق النووي.
واضاف: على صعيد السياسة الخارجية، لم يكن الالتزام بخطاب الاعتدال سوى التمسك بالمصالح الوطنية، ومقاومة الغطرسة، كما تعاملنا مع العالم على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
واشار ربيعي الى أن حكومة روحاني واجهت في دورتين من توليها الرئاسة، أزمات دولية كبيرة وعلى رأسها "داعش" والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهما نموذجان بارزان عن التطرف.
وقال: لو تعاملت الحكومة بغير حكمة مع هاتين الظاهرتين اللتين تعتبران من رموز التطرف في العالم، فإن ذلك سيؤدي إلى اندلاع حروب طائفية في بعض المجتمعات الإسلامية، وستكون هيمنة التطرف باسم الإسلام المنحرف على المنطقة التي من شأنها أن ترضي فقط أعداء الأمة الإسلامية.
ورأى ربيعي أنه لولا اجراءات الحكومة الحالية لكان من المحتمل أن يواجه الشعب الإيراني إلى جانب المشاكل الاقتصادية، المزيد من الأزمات والصعوبات ويتحمل خسائر كبيرة.
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن اجراءات الحظر وحرمان إيران من الوصول إلى أرصدتها في الخارج تسببت بارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية في الداخل.
واكد ربيعي ان العدو لم يحقق اهدافه في الحرب الاقتصادية وان الاقتصاد الايراني لم ينهار.
واضاف: أننا ما زلنا نعتقد أن الطريق الذي سلكناه من خلال تبني نهج الاعتدال هو الطريق الصحيح للتغلب على المشكلات.
واعرب ربيعي عن تمنياته بالنجاح للحكومة المقبلة مؤكدا أنها حكومة تمثل جميع الشعب الايراني، مشيرا الى الحكومة المقبلة ستواجه نفس التحديات الثلاثة للحكومة الحالية، وهي الجفاف وجائحة كورونا واجراءات الحظر.
ومن المقرر أن تجري مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي بحضور قائد الثورة الاسلامية يوم غد الثلاثاء فيما يؤدي اليمين الدستورية في مجلس الشورى الاسلامي يوم الخميس المقبل، بحضور وفود اجنبية من 70 دولة.