وأوضح المجلس في بيان بمناسبة الذكرى الواحدة بعد المئة لمعركة ميسلون، اليوم والتي تصادف غداً أنه إذا كانت ميسلون تشكل إحدى أكثر النقاط المضيئة في تاريخ النضال الوطني لشعبنا العربي السوري في القرن العشرين فإن قرار الشهيد يوسف العظمة مع ثلة من رفاقه العظماء بخوض معركة غير متوازنة في موازين الحسابات العسكرية نظراً للفارق الكبير في الإمكانيات والقدرات القتالية من حيث العدد والعتاد شكل علامة فارقة ومفصلاً مهماً في مسيرة الكفاح والمقاومة ضد المستعمر الفرنسي الغاشم حيث عبدوا الطريق بدمائهم الزكية أمام الأجيال اللاحقة التي حملت الراية من بعدهم وتابعوا النضال باستبسال حتى جلاء آخر جندي عن أرض الوطن وتحقيق الاستقلال الكامل غير المنقوص.
وأكد المجلس أن الشعب السوري الأبي ورجال القوات المسلحة البواسل استلهموا قيم وعبر ومعاني ملحمة ميسلون واستمدوا منها القوة والصبر والعزيمة وأسسوا من خلالها لمرحلة جديدة في تاريخنا الحديث والمعاصر عنوانها التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية والتضحية بكل غال وثمين في سبيل صون كل ذرة من تراب وطننا الحبيب من خلال التصدي لأشرس حرب عرفتها البشرية والصمود في وجه قوى الشر والعدوان والإرهاب الظلامي التكفيري الجديد القديم والعائد بلبوس مختلف وأشكال متجددة.
وبين المجلس أن سوريا استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة أذهلت العالم أجمع وأثبتت أننا شعب لا يهون ولا يضعف مهما اشتدت المحن وعظمت الملمات وإننا سائرون في طريق تحقيق النصر الناجز والنهائي بفضل تلاحم شعبنا العظيم وجيشنا البطل وإيماننا المطلق بحكمة وتبصر وشجاعة قائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.