وقدم الرئيس حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع أمير قطر مساء اليوم الاثنين، عشية عيد الأضحى المبارك، تهانيه لدولة قطر حكومة وشعبا بعيد الأضحى المبارك، وقال ان الأوضاع الإقليمية والدولية يتطلب مواصلة التعاون والاتصالات والارتباطات بين البلدين.
وأوضح روحاني أن النهج الراسخ للجمهورية الإسلامية الإيرانية يقوم على ثلاثة محاور هي الاعتدال والحكمة والتعاطي البناء وحل النزاعات من خلال الحوار، مضيفا أن مواقف وسياسات إيران وقطر فيما يتعلق بالاستقرار والتوازن في المنطقة متقاربه للغاية، ومن الضروري تعزيز الخطوات التنفيذية للبلدين بمساعدة أصدقاء آخرين في هذا المجال.
واعتبر الرئيس روحاني جهود إرساء السلام والاستقرار في المنطقة بأنها من السياسات الرئيسية للجمهورية الإسلامية الايرانية التي تنتهجها جميع الحكومات، وقال ان التحدي الرئيسي في المنطقة هو العسكرة من قبل بعض الدول والكيان الصهيوني ما يستلزم بذل الجهود لاخراج المنطقة من الوضع العسكري.
واعرب روحاني عن تقديره لمواقف الحكومة القطرية من القضايا الإقليمية والتأكيد على ضرورة الحوار وحل الأزمات بالطرق السلمية، قائلاً انه باتت الحاجة اليوم الى سيادة مناخ الاعتدال والعقلانية على صعيد التطورات الإقليمية واللجوء الى الخيار السياسي لتسوية الازمات أكثر من أي وقت مضى.
وقال الرئيس روحاني إن الجمهورية الإسلامية وظفت كل طاقاتها لدفع جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، مضيفًا أن تآزر الدول الإسلامية لحل المشاكل الإقليمية هو هدف رئيسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
بدوره هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إيران حكومة وشعبا بعيد الأضحى المبارك، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها ودية وطيبة للغاية، وأثنى على جهود الدكتور روحاني في إقامة علاقات حميمة وودية بين طهران والدوحة وقال: لقد شهدت السنوات الثماني الماضية منعطفا في العلاقات بين البلدين، ونأمل أن تستمر هذه العلاقات الودية والمتنامية.
واشار الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إلى الأوضاع الحساسة في المنطقة وقال اننا نؤمن بان حل المشاكل والصراعات الإقليمية لا يكمن في الخيار العسكري وان أفضل طريقة لحل المشاكل هو الحوار والخيار السياسي، ونامل ان تسعى جميع دول المنطقة لتعزيز التعاون وصولا الى تحقيق السلام والاستقرار.