البث المباشر

سورة الفتح المبين

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 14:21 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 836

بسم الله والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بعروته الوثقى وحبله المتين، قرآنه الكريم وأهل بيت نبيه سيد المرسلين الحبيب الهادي المختار صلوات ربي عليه وآله الأطهار.
السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله وبركاته..
أطيب التحيات نحييكم بها في مطلع لقاء آخر من هذا البرنامج، نقرأ لكم فيه الفصلين الختاميين من ملحمة (آهات فاطمة) التي أنشأها أخونا الأديب الولائي المعاصر عبدالحسين الحائري... وفيها تصوير شعري بديع للأبعاد التوحيدية التي اشتمل عليها القيام الحسيني الزينبي المقدس... تابعونا على بركة الله..
أيها الأكارم، في الأول من هذين الفصلين يصور الأديب الحائري دور السبايا – عليهم السلام – في نصره الحسين عليه السلام وربه الأعلى تبارك وتعالى ويصور بذلك الفتح المبين الذي يبلغه من لحق بالحسين – عليه السلام – ونصره في كل عصر وزمان؛ قال – حفظه الله – تحت عنوان (سورة الفتح المبين):
*سورة (الفتح المبين)

وتمزج فاطم آهاتها

بآيات فتح ونصر تلاه

فآي الشجاعة في صفوها

تجلت بركب أليم سباه

شجاعة سبي تري العالمين

معالي عز تعالى إباه

أسارى تساق بلا ناصر

نصرن الشهيد نصرن الإله

سبين السباة وأربابهم

فكل ندوم على ما جناه

يعض الأنامل من خيبة

يردد في السر واحسرتاه

وكل صريع بعز الإباء

وكل يؤوب بـ(واذلتاه)

ببأس النوادب إذ يندبن

حسين الإباء فيعلو نداه

 

نوادب يرفعن ذكر الشهيد

أذاناً تفتح مبين سناه

بقية آل الكسا والعباء

ذراري أحمد من مرتضاه

وأكباد فاطم بل سرها

وديعة رب عظيم عطاه

أرامل آل الحسين الشهيد

ثكالاه والوارثات دماه

وأيتامه الناثرون عطاه

تباروا غيارى لرفع لواه

وهم يقهرون تلظي السياط

وحزّ القيود بعزم علاه

 

صغار كبار علوا عزة

تسبح رباً عزيزٌ حماه

تؤمهم زينب في صلاة

تجلي فخاراً جلال الإله

لتفري جلود طغاة الدجى

وتحرق طغيانهم في دجاه

وتغرقهم في لظى رعبهم

وتدفنهم في مهاوي لظاه

فيبقى الحسين حياة القلوب

ونور المنير وكنز عطاه


أيها الإخوة والأخوات ويختم الأديب الولائي الأستاذ حميد عبدالحسين الحائري ملحمته الحسينية الغراء بفصلها السابع وهو يختص ببيان أبعاد التوحيد الخالص والعدل الإلهي والكرامة الإنسانية وسائر قيم القيام الحسيني التي ينشرها في الأرض بقية الله المهدي الموعود – عجل الله فرجه –
يقول أديبنا الحائري تحت عنوان (سورة النصر المظفر):

وتندب فاطم في ذكرها

سليل الشهيد بـ (وا ناصراه)

فمعتصم الحق غوث الصريخ

ووارث طاها ومنجي هداه

إذا جاء وعد الإله إنبرى

لثأر الإله له قد دعاه

صراخ الدماء وجرح السباء

وترتيل فاطم آه وآه

 

مثاني أنصار طف البلاء

لقائم آل الهدى رايتاه

أمانة نصر الحسين لها

ولي الشهيد وحامي حماه

أمانة زينب والزاكيات

بها يعلي في الخافقين لواه

فيدعو بها صفوة الناصرين

بحب الحسين تلبي نداه

بها ينشر القسط في العالمين

ليكمل درباً حسين بداه

ويزهق باطل جور الجهول

ويحرق ظلم الظلوم ضياه

 

ويبسط عدلاً به زينب

تنادي لإحقاق حق الإله

ليستنشق الخلق عطر الحياة

وينعم كل الورى من شذاه

ويهبط جبريلها ناشراً

سلام السلام وطيب غناه

ويكسو الجميل بأزهاره

رياض الأمان فتزهو رباه

ويربي بها كل زوج بهيج

وينزل ألطافه من سماه

ويُعبَد من دون شرك الهوى

إله توحد كل هواه

إله يحب محب الحسين

فطوبى لمن بالحسين حباه

قديم بإحسانه للورى

تفيض بإنعامه يمنتاه

فتتلو الخلائق في ذكره

كتاب الموحد في كربلاه


وببيان هذا الوعد الإلهي الصادق وما يحققه الله على يد بقيته وخليفته المهدي الموعود – أرواحنا فداه – يختم أخونا الأديب الولائي المعاصر الأستاذ حميد عبدالحسين الحائري ملحمته الحسينية التوحيدية التي اختار لها عنوان (آهات فاطة)؛ وقد قرأنا لكم فصولها السبعة ضمن حلقات ثلاث من برنامجكم (مدائح الأنوار).
نشكركم على جميل المتابعة ولكم دوماً من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران خالص الدعوات، دمتم في أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة