البث المباشر

المديحة النبوية من إنشاء الأديب المعاصر سماحة الشيخ حسن بن علي آل سعيد

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 12:29 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 809

بسم الله والحمد لله الذي جعلنا من أمة خير النبيين وشيعته وأهل مودته الحبيب المصطفى سراج الله المنير صلوات الله عليه وآله أهل آية التطهير.
سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات..
أطيب التحيات ملؤها من الله الرحمة والبركات نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأفاضل، الدفاع عن حرمة وقدسية النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – هو من أهم العوامل التي توحد مواقف المسلمين بمختلف مذاهبهم واتجاهاتهم، وهذه الحقيقة الوجدانية تجلت أيضاً في الأدب الإسلامي لا سيما المعاصر.
والمديحة النبوية الأولى التي اخترناها لهذا اللقاء هي في الدفاع عن القدسية المحمدية، والثانية في التشوق للطلعة الغراء لمن حسنت جميع خصاله – صلى الله عليه وآله .
وكلا المديحتين من إنشاء العالم والأديب المعاصر سماحة الشيخ حسن بن علي آل سعيد من البحرين بلد المودة والولاء للهادي المختار وآله الأطهار – صلوات الله عليهم آناء الليل وأطراف النهار - .
نبدأ بالمديحة الأولى وفيها يصور سماحة الشيخ آل سعيد ببلاغة آثار النور المحمدي في إزاحة الظلمات معللاً به مساعي أسرى الظلمات للإساءة الى نبي الرحمة – صلى الله عليه وآله – بالرسوم الكاريكاتورية ونظائرها...
قال حفظه الله:

يا رسول الله يا خير البشر

لا تلُمْهُم، منك قد بان الثمر

لك نورٌ قد كسى الله به

شمسَنا، في الليل يحكيه القمر

إن أساؤوا فإلى أنفسهم

ما يضرُّ الماس إن قالوا حجر ؟!

كثرة التحديق في شمس السما

للعمى يوجبُ للعين الضرر

إنهم قد حدَّقوا في أعظمٍ

فعمى العقل وغشَّاه السَّحر

 

نورك الألمعُ قد أضرم في

قلبهم حقدًا ظلامًا وسقر

وبهذا النور فاز المؤمنون

وغوى بالنور أشباه البَقَر

كلما نورك يبدو لهمُ

أخذوا العزَّة بالإثم مَفَر

وأرادوا كتم نورِ المصطفى

وإذا الله له يُبدي الأثر

فإذا ذمَّك فينا الكافرون

كاملٌ أنتَ، دليلٌ معتبر

خُشُبٌ هم ؟! كيف لكن سيدي؟!

حَنَّ جذعُ النخلِ، والنخلُ شَجَر


وفي مديحة نبوية ثانية يبدع سماحة الأديب الشيخ حسن آل سعيد في تصوير فني رائق لسمو منزلة سيد الكائنات ويخاطبه – صلى الله عليه وآله – قائلاً:

لله ثغرٌ قبّلكْ

لثمَ الحياءَ لينهلَكْ

أبتاه لولا أن هَديتَ

لما اهتدى حتى المَلَكْ

في حُسنِكَ انتعش الفؤاد

غدا يُنادي هيتَ لَكْ

ما البدرَ تُشبه إنما

هو كالشبيه يكون لك

ولذاك صاح إذا رآكَ

تعجّبًا: ما أجمَلَكْ !

وانشق حتى لا يُقالَ

على الهوَى ما أمهلَك؟!

 

أما ذُكاءُ فما ذُكاءُ

ونور ربِّكَ جلَّلَكْ؟!

ولحُسنُ يُوسفَ قطرةٌ

من فيضِ حُسنٍ جمَّلَك

وبه انبهرن تعجبًا

حاشاه ما بشرٌ؛ مَلَكْ

ولأنت أسنى وجنةً

وأذانُها قد (حيعلَكْ)

لما عرجت على البراقِ

هنالكَ اعتركَ الفلَكْ

كل الكواكب والخلا ئقِ

في جمالك تُمتَلَكْ

عرجت لك الأفلاك

يا ابن الزاكيات لتحملَكْ

إذ أنّ وطأتَك القِفار

تُحيلُها خضراء لَكْ

 

بُعثَ النبيّ محمدٌ

وأزال أجرامَ الحَلَكْ

يا صاحِ فاسلُك إن تريد

جنان ربي ما سَلَكْ

أدم الصلاة عليه والزم

آله حتى الهَلَكْ


اللهم صل على محمد وآل محمد في الأولين وصل على محمد وآل محمد في الآخرين وصل على محمد وآل محمد في الملأ الأعلى وصل على محمد وآل محمد في المرسلين....
وبهذه الصلوات القدسية ننهي أيها الأكارم حلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) خصصنا لإثنتين من المدائح النبوية الأولى في الدفاع عن القدسية المحمدية والثانية في البهاء النبوي والتشوق لمن بلغ العلى بكماله – صلى الله عليه وآله - ..
لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران أطيب الشكر على طيب المتابعة ودمتم في أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة