البث المباشر

قصيدتان في أثار حب الوصي المرتضى من إنشاء الأديب سماحة الشيخ علي الفرج

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 10:35 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 805

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله على إحسانه القديم والصلاة والسلام على أنوار صراطه المستقيم وأعلام نهجه القويم حبيبنا وسيدنا الهادي المختار أبي القاسم محمد وآله الطيبين الأطهار.
السلام عليكم أيها الأطائب وطابت أوقاتكم بكل خير ورحمة،،،
على بركة الله نلتقيكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج...
إخوة الإيمان، لا ريب أن قول النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – (حب علي عبادة) قد أنعش قلب الأديب الولائي العالم سماحة الشيخ علي الفرج فتفجرت قريحته بإنشاء المديحتين اللتين إخترناهما لهذا اللقاء وفيهما إشارات وجدانية لطيفة الى أثار حب الوصي المرتضى – عليهما السلام – في الإرتقاء بالمؤمن الى الآفاق الرحبة لحب الله ورسوله – صلى الله عليه وآله – وكل جمال.
وسماحة الشيخ علي الفرج هو من مواليد حاضرة القطيف العريقة سنة ۱۳۹۱ للهجرة، ودرس العلوم الإسلامية في الحوزات العلمية في النجف الأشرف وقم المقدسة وشرب من عيون معارف مدرسة الثقلين فيهما، وله كتابات متنوعة وديوان شعر عنوانه (أصداء النعم المسافر) ومشاركات في النوادي الأدبية والثقافية في القطيف وسوريا والعراق وايران.. وفقه الله لكل خير.
سماحة الشيخ علي الفراج، وفي قصيدة غديرية غراء حملت عنوان (شواطئ عينيك) وهو يخاطب من حبه عباده وذكره ذكر لله الوصي المرتضى – عليه السلام – فيقول:

رسمناك صبحاً فوق أعيننا أغفى

وإن جفت الدنيا غديرك ما جفّا

كتبناك حرفاً لو قرأنا بطونه

قرأنا به التوراة والذكر والصحفا

ولو كنت شمس الحب كنا شعاعها

ولو كنت جرح الحب كنا له النزفا

وحتى لو ان العالمين تطاولت

أنوفاً لكنا السيف يرغمهم أنفا

 

أيا رمل خم كم سكبت على السما

نشيداً وودت لو تكون لك العزفا

تحنن على أرواحنا وارو قصة الـ

أقاصيص .. ياما كان .. حلماً رفا

أتذكر : كيف الشمس تصلي جباههم

وقد وقف المختار يوفي كما وفّى

وقد صعد العرش الرفيع وما انتهت

حكاياه إلا الكف قد أعلت الكفا

 

نسير بدنيا راحتيك قوافلاً

نسير الى عينيك نستمطر العطفا

أجل.. ها وصلنا للشواطي فأبحرت

مراكبنا العطشى وجنت بها غرفا

فرشنا صدى الموال ورداً وعنبراً

وزورقنا عيناك يا سرنا الأخفى

ومجدافنا الميمون أهدابك التي

تفيض سناً.. تحلو هديً.. تشتهى لطفا

علي.. وما همس الغرامات خلسة

بأعذب من حرف وأعذب به حرفا

وأنى خيالات العذارى بتولة

تدانيه طهراً وهو أصفى من الأصفى

وأين ارتعاشات الشموس لوجهه

وأين الذي يطفا لمن هو لا يطفى


أيها الإخوة والأخوات وفي قصيدة ثانية حملت عنوان (دم العشق) يصور سماحة الشيخ علي الفرج ببلاغة الشعر الوجداني أثار حب أمير المؤمنين – عليه السلام – في بعث النشاط والإقبال على الفضائل والمكارم وفيها الحياة الطيبة، قال – حفظه الله - :

نبضات قلبك للحياة حياة

وحروف ذكرك للهدى صلوات

ونمير نهجك واحة رقراقة

ترسو على شِطآنها الآيات

وغدير خمك لم يزل متفايضاً

تمتدّ من جنباته الكاساتُ

وعلى سبيلك ألف ذكرى ترتمي

حلما فتحضنها لك السنواتُ

 

وكتبت قصتك التي نحتت على

جيد الحياة فاحسن النحاتُ

قد وقع الرحمن تحت سطورها

إن الخلود لمثل ذاتك ذاتُ

سجدت لك الأيام تنفض جنحها

وتقول قد نفخت عليّ حياةُ

وشربت من كأس الولاية رشفة

فتمايل الاحياء والأموات

وتردّت الدنيا بفضلك فانثنت

غبطاً لوافر حظها الجناتُ

وتلاقفت مغناك افئدة العلى

فعلوت حتى مدّت القرباتُ

 

ياسيدي عذراً وتجفل احرفي

وعلى شفاهي ترجف الكلماتُ

ويزيغ قرطاسي حياء والرؤى

تجثو ومن حسراتها تقتات

فسكبت من قلبي مداداً عاشقاً

وقسيّ أضلاعي إليه دواة

وفرشت من جلدي لأكتب فوقه

حبّاً تذوب بجانبيه رفاتُ

ونثرت أهدابي لأنقش حرفه

ولفظت أوردتي لها القبلاتُ


مستمعينا الأطائب، وبهذا ننهي لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) خصصناه لقصيدتين في الحب القلوب المقدس من إنشاء العالم القطيفي الأديب سماحة الشيخ علي الفرج حفظه الله.
لكم دوماً من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران أطيب الدعوات ودمتم في رعاية الله آمنين والحمد لله رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة