البث المباشر

عينية السيد محمد رضا القزويني في مدح الحسين عليه السلام

الأحد 15 ديسمبر 2019 - 08:03 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 479

بسم الله وله الحمد والمجد نور السموات والأرضين وصلواته الناميات على مطالع نوره المبين محمد الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم أيها الأخوات والأخوة ورحمة الله، على بركة الله نلتقيكم في لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية، نقرأ لكم فيه أبياتاً من مديحة حسينية تشتمل على تصوير لطيف لوثيق العلاقة بين دوري السبط المجتبى وشقيقه الحسين سيد الشهداء في حفظ الرسالة المحمدية وإيقاد مشعل البراءة من أعداء الله إلى يوم القيامة.
القصيدة، إخوة الإيمان، هي من إنشاء الأديب الولائي المعاصر السيد محمد رضا القزويني سنة ۱۳٦۰ للهجرة مؤلف كتاب (كربلاء ودورها القيادي في ثورة العشرين) إضافة إلى دواوين شعرية عدة كثير منها في مدح أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم أجمعين).
قال الأديب السيد محمد رضا القزويني مخاطباً أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) في ذكرى مولده المبارك مشيراً إلى بعض ما ورثه من سائر أهل الكساء (عليهم السلام):

توارثت حبك عبر الدموع

فأودعته في حنايا الضلوع

وما أن ذكرتك بالوجد إلا

وحرم ذكرك طيب الهجوع

فيا من ورثت كيان الرسو

ل وسر البتول وحب الجموع

وأشرقت نوراً بعمق الزما

ن فهام الزمان بذاك الطلوع

وألفاك طفلا بحجر النبي

فباهى السماء بذاك الرضيع

يحيط بجنبيه أهل الكساء

وكل يقبله في خشوع

فهاج الملائك في بهجة

وطافوا من العرش طوف الخضوع

وجبريل يهبط بالبشريات

وفطرس يسأله عن شفيع

فناداه دونك مهد الحسين

تنل عنده بانفراج سريع

فيا أيها المهد ماذا حويت

فأمله كل قلب مروع

لقد عرفتك ملاك السما

وما سوف تلقى بعيد الشفيع

فقلب النبي سعيد به

وبالحسين السبط زهر الربيع

فنادى النبي وسمع الزما

ن يصيح له بين تلك الجموع

إمامان قاما هما في الخطوب

وإن قعدا عند أمر فضيع

فيا من حملت جمال النبي

وهيبة حيدرة في الطلوع

ومن فاطم كل معنى الجلال

وسراً تكامن بين الضلوع

تقاسمت والمجتبى في الحياة

دورين فازدهرا في الربوع

فذاك أتم له حجة

بصلح أمية غير خنوع

بأن معاوية لم يرد

لهذي الرسالة غير النزوع

سوى أن يحكم فوق الرقاب

وإن فاض أنهارها بالنجيع

فيجتث ما قد بناه الرسول

ويرغم أصحابه بالخضوع

فلما تراءى لدى المسلمين

وبانت جرائمهم للجميع

وإن يزيداً تولى الزمام

يحيط به كل وغد وضيع

نهضت على قلة الناصرين

لتنقذ ديناً هوى للهجوع

وقدمت لله أبهى الوجوه

من الغرر الزهر غير جزوع

من الصحب لا مثلهم في الصحاب

عهدنا لموسى ولا في اليسوع

ولا عرف الدهر من عصبة

تسارع للموت سير الولوع

فقدمتهم كرماً للإله

ولم تبق حتى دماء الرضيع

تراموا حواليك شم الأنوف

من كل أزهر شهم صريع

فشيدت صرحك ترقى به

الى العرش في خير سد منيع

فيا من أصيب به أمة

بما لم تصبه بأمر فجيع

فقد قطعوا فيك قلب النبي

وداسوا لفاطم خير الضلوع

وأنت تصارع حر الظما

وسيفاً علاك لوغد وضيع

سألت الملاك ملاك السماء

من الوافدين لمهد الرضيع

فهلا عرفت الحسين الذبيح

على الأرض ظل برأس قطيع

ووعد الإله لآت لنا

ومهدينا عازم للطلوع

وثاراتنا من دماء الحسين

وكل شهيد بقتل فجيع

هنالك حيث يعود الحسين

يفوح لنا مثل زهر الربيع


كانت هذه أيها الاخوة والأخوات قصيدة الأديب الولائي المعاصر السيد محمد رضا القزويني في مدح سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع)، قرأناها لكم في لقاء اليوم من برنامجكم مدائح الأنوار ومن إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، نشكر لكم طيب الإصغاء ودمتم بكل خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة